رغم أنف الأسعار «الكعك» يزين العيد.. الأسر تخفض مشترياتها.. «الضوى»: زيادة 100% في الأسعار.. مواطنون: سنصنعه في المنزل

كعك العيد أو الكحك هو أهم مظاهر الاستعداد لاحتفال المصريين بعيد الفطر، فهي عادة امتدت منذ عصور الدولة الفاطمية إلى يومنا هذا، وظلت عبر الزمان تعبر عن فرحة عيد الفطر، وأقل من أسبوعين تفصلنا عن العيد، ويستعد المصريين لشراء الكحك، والبسكويت، والغريبة، والبيتي فور، والبعض الآخر يصنعه في المنزل لعادة تعودت عليها بعض الأسر.


ومن الملاحظ هذا العام أن محلات الحلويات الشهيرة خفضت وزن عبواتها لمواجهة ارتفاع أسعار الكعك هذا العام، نتيجة لارتفاع التكلفة هذا العام لحوالي 100% من السمن، والسكر، والمكسرات، والدقيق، حيث اختلفت الأسعار من منطقة لأخرى، واختلفت أيضًا لدى محلات الحلويات الشهيرة مثل العبد، ومونجيني، ولدى المجمعات الاستهلاكية، وبسكو مصر، وفي المخابز في الأماكن الشعبية.



زيادة 100% في تكلفة الكعك


قال مصطفى الضوي، رئيس الشعبة العامة للمواد للبقالة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن المستهلك لم يعد قادر على شراء الكعك أو صنعة مثل كل عام، وتكلفة الكعك ارتفعت في الوقت الذي شهدت فيه كل أنواع السلع الغذائية زيادة 100% في التكلفة، والاستهلاكية زيادة كبيرة في الاسعار مما جعل هذه السلع ليست ضمن أولوياته مثلما كان يوليها جانبًا كبيرًا من ميزانيته الأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن تعويم الجنيه هو السبب الرئيسي وراء زيادة أسعار السلع في الاسواق، وما أصاب السوق من حالة من التضخم، والتي أدت إلى زيادة أسعار السلع، وركود في حالة البيع.


أشار «الضوي»، إلى أن معدلات الاستهلاك من السمنة، والسكر تراجعت خلال شهر رمضان الحالي 50% بالمقارنة بالكميات المستهلكة خلال العام الماضي، لافتًا إلى ان المستهلك ليس لدية القوة الشرائية التي تساعدة على شراء مستلزمات الكعك، والبسكويت التي يصنعها خلال النصف الثاني من شهر رمضان مثل كل عام.


التخفيض هو الحل


ومن جانبها أشارت المواطنة سماح محمود أن أسعار الكعك هذا العام مرتفعة بصورة كبيرة بالمقارنة بأسعار العام الماضي، لافتة إلى أنها ستخفض الكميات التي ستشتريها من الكعك والبسكويت هذا العام، حيث ستشتري 2 كيلو فقط من الكعك والبسكويت لأسرتها المكونة من 6 أفراد لأنها عادة تعودت عليها الأسرة.


المنزل لمواجهة الأسعار


ومن ناحية أخرى قال المواطن محمد عزب، إن اسرته ستصنع الكعك هذا العام في المنزل على غير العادة التي تعودوا عليها من شراء الكعك من محلات الحلويات كل عام نظرا لزيادة الأسعار في المحلات، وعدم قدرة الأسرة على تحمل هذه الأسعار.