تأجيل إعادة محاكمة صفوت الشريف ونجله في قضية «الكسب غير المشروع» إلى 9 أكتوبر
قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار عبدالتواب إبراهيم، تأجيل إعادة محاكمة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق ونجله إيهاب، إلى جلسة 9 أكتوبر المقبل، في قضية اتهامهما بتحقيق كسب غير مشروع واستغلال النفوذ في جني ثروة طائلة بطرق غير مشروعة.
وقام رئيس المحكمة بمواجهة إيهاب صفوت الشريف بما ورد بأمر الإحالة من اتهامات، فيما تبين تغيب صفوت الشريف عنه حضور الجلسة.. ونفى إيهاب صفوت الشريف كافة الاتهامات الواردة بقرار الاتهام، مؤكدا أنه لم يرتكب أيا من تلك الاتهامات.
طالب الدفاع بندب لجنة فنية من خبراء الكسب غير المشروع بوزارة العدل، تتولى فحص مستندات وأوراق القضية وأبداء الرأي الفني فيها.. مشيرا إلى أن قرار الاتهام وردت به وقائع جرى تحقيقها بمعرفة النيابة العامة وتم التصرف في ختام التحقيقات بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية، ومن ثم لا تجوز محاكمته عن وقائع سبق تحقيقها والبت فيها بمعرفة جهة التحقيق المختص.
وتأتي إعادة محاكمة صفوت الشريف ونجله إيهاب، في ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض في شهر ديسمبر من العام الماضي، بنقض "إلغاء" الحكم الصادر ضدهما بالسجن لمدة 5 سنوات والأمر بإعادة محاكمتهما من جديد.
وسبق لمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد خلف الله، أن عاقبت في شهر مايو من العام الماضي صفوت الشريف ونجله إيهاب بالسجن لمدة 5 سنوات، وعاقبت نجله الهارب أشرف بالسجن "غيابيا" لمدة 10 سنوات، وتغريمهم مبلغا وقدره 209 ملايين و78 ألف جنيه، وإلزامهم برد مبلغ مساو لهذا المبلغ في مواجهة زوجة صفوت الشريف ونجلته بقدر ما استفادتا من كسب غير مشروع.
وكان جهاز الكسب غير المشروع قد أحال صفوت الشريف ونجليه إيهاب وأشرف إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بتحقيق كسب غير مشروع قدره 300 مليون جنيه، حيث طالبهم الجهاز برد مبلغ 600 مليون جنيه تمثل قيمة الكسب غير المشروع المتهمين بتحقيقه وغرامة مساوية له، مع سرعة ضبط أشرف صفوت الشريف وحبسه احتياطيا على ذمة القضية وفقا للأمر الصادر بهذا الشأن للشرطة الجنائية الدولية.
وكشفت التحقيقات أن صفوت الشريف قام بتحقيق كسب غير مشروع مقداره 300 مليون جنيه، وكان سبيله في تحقيق ذلك الكسب هو استغلاله لمواقعه الوظيفية التي تولاها منذ كان رئيسا للهيئة العامة للاستعلامات، مرورا برئاسته لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وكوزير للإعلام ورئيس لمجلس الشورى.
وأظهرت التحقيقات أن من صور استغلال صفوت الشريف للوظيفة ملكيته للعديد من العقارات سواء أراضي فضاء أو زراعية أو فيلات أو شقق سكنية في أماكن متعددة بأنحاء الجمهورية، وكانت معظمها مملوكة للدولة ولجهات عامة، وحصل عليها بأثمان بخسة.
كما تبين حصوله على مساحة أرض مميزة بالبحيرات المرة المسماة بلسان الوزراء، وأقام عليها مبان فاخرة محاطة بالحدائق وساعده في ذلك محافظ الإسماعيلية الأسبق عبد المنعم عمارة، وقيامه بإثبات تلك المساحة باسم زوجته، كما حصل على هدايا بلغت قيمتها 3 ملايين ونصف المليون جنيه من رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية لقاء بقائهم في مناصبهم.
وأسفرت التحقيقات عن استغلال صفوت الشريف لموقعه كوزير الإعلام بأن منح أبناءه وشركاتهم التي تعمل في مجال الإنتاج الفني والإعلانات، مميزات في التعاقد ومنحهم ساعات مميزة حتى يستأثروا بالإعلانات، فحققوا من جراء ذلك ملايين الجنيهات، حيث خلصت التحقيقات إلى هذه النتيجة بعد التحري والفحص من جانب الجهات الرقابية وندب اللجان الفنية من خبراء وزارة العدل والجهاز المركزي للمحاسبات واتحاد الإذاعة والتليفزيون وعميد المعهد العالي للسينما.
وطلب جهاز الكسب غير المشروع من محكمة الجنايات المختصة إدخال زوجته إقبال عطيه حلبي وكريمته إيمان لرد ما عاد عليهما من أموال جراء ارتكاب المتهم للجريمة وإلزامهم جميعا برد مبلغ 600 مليون جنيه شاملة مبلغ الكسب وغرامة مساوية لذلك المبلغ.