«سانتاندير الإسباني» ينقذ بنك بوبولار من الانهيار
يعتزم بنك سانتاندير أكبر البنوك الإسبانية شراء منافسه المتعثر بنك بوبولار بقيمة اسمية تبلغ يورو واحد بعد أن خلصت السلطات الأوروبية إلى أن البنك على وشك الإفلاس.
وسيطلب سانتاندير من المساهمين تمويلا رأسماليا جديدا بنحو سبعة مليارات يورو (7.9 مليار دولار) لتغطية تكلفة تعزيز وضع بوبولار المثقل بقروض عقارية عالية المخاطر بمليارات اليورو.
عملية الإنقاذ، التي يأتي بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي إن من المقرر تصفية أعمال بنكو بوبولار، هي أول استخدام لمنظومة الاتحاد الأوروبي للتعامل مع البنوك المنهارة والذي بدأ تبنيه بعد الأزمة المالية.
ويكسر ذلك قالب استخدام أموال دافعي الضرائب ليفرض عوضا عن ذلك خسائر ضخمة على حاملي الأسهم وبعض دائني البنك وهي خطوة وصفها اثنان من المستثمرين في الديون بأنها غير متوقعة.
وواجه بوبولار، سادس أكبر بنوك إسبانيا، صعوبات لفترة طويلة وطالب مساهميه مرارا بضخ أموال جديدة. لكن تسارعا في سحب الودائع في الآونة الأخيرة بجانب مشاكله التمويلية تسببا في إطلاق عملية بيعه.
وقال بنك سانتاندير، الذي لم يتأثر بأزمة البنوك في إسبانيا والتي أجبرت مدريد على طلب مساعدة دولية، إن شراء بوبولار سيسرع النمو والأرباح اعتبارا من 2019.
وقال إنه سيجنب 7.9 مليار يورو لتغطية التكلفة الخاصة بما يطلق عليه الأصول غير العاملة في إشارة إلى القروض التي تنطوي على خطر عدم السداد