بريطانيا تهتز مرة أخرى في اعتداءين إرهابيين.. قتلي ومصابين في عملية دهس وسط لندن.. والشرطة تقتل 3 مهاجمين
مرة أخرى تهتز بريطانيا على وقع اعتداءين "إرهابيين"، وقعا الليلة الماضية وسط العاصمة لندن وبالتحديد في منطقة جسر لندن "لندن بريدج"، التى تعج بالزائرين من مختلف أنحاء العالم.
أولي هذه الوقائع كانت من خلال حافلة صغيرة دهست المارة على الجانب الجنوبى من الجسر، بعدها خرج منها 3 أشخاص يحملون سكاكين ترجلوا من الحافلة وبدأوا في طعن المارة، ثم توجهوا إلى منطقة "بورو ماركت" وهو أحد أشهر وأقدم أسواق الطعام في لندن المشهورة بالحانات والمطاعم والتي تقع قرب الجسر على الضفة الجنوبية من لندن، وقام المهاجمون الذين تركوا الآلية هناك بطعن عدد من الأشخاص بينهم ضابط في شرطة النقل أصيب بجروح خطيرة، واسفر الاعتداءين عن قتلى وجرحى، فيما تمكنت قوات الأمن من قتل الثلاثة مهاجمين.
ويعد هذا هو الاعتداء هو الثالث الذي يضرب المملكة المتحدة في أقل من ثلاثة أشهر، حيث شهدت لندن فى شهر مارس الماضى، هجوم رجل على جسر وستمنستر وقيامه بقتل أربعة أشخاص بينهم شرطى، كما شهدت بريطانيا فى 22 مايو الماضى اعتداء في مدينة مانشستر قتل فيه 22 شخصا بعد قيام شاب بريطانى من أصل ليبي بتفجير نفسه عند الخروج من حفل.
حادث جسر لندن وكثرة ضحاياه، دفع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى إلى الدعوة لعقد اجتماع طارئ للجنة الأزمات المعروفة اختصارا بلجنة "كوبرا" صباح اليوم الأحد، لمتابعة الحادثين، شارك فيه عمدة لندن صادق خان، حيث ناشدت ماى دول العالم أن تعمل على منع المتطرفين من أي ملاذ آمن، مؤكدة أن العمل العسكري وحده ليس كافيا لهزيمة الإرهاب، والأمر فى حاجة إلى تعاون دولي لصياغة قوانين تراقب التطرف على الانترنت.
وأكدت أن عقيدة الكراهية والتطرف هما القاسم المشترك بين كل الهجمات الأخيرة، مضيفة أن الإيديولوجية الشريرة لما وصفته "بالإسلام الإرهابي" التي تقول إن القيم الغربية لا تتماشى مع الإسلام هي المسئولة عن الاعتداءات الأخيرة التي شهدتها بريطانيا، وأنها إيديولوجية تشويه الإسلام، داعية إلى القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق.
