عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

نادي الأسير الفلسطيني يوثق شهادات لأسرى خاضوا الإضراب الجماعي عن الطعام

الأسرى الفلسطيينين
الأسرى الفلسطيينين - أرشيفية -الميزان الأقتصادى

وثق نادي الأسير الفلسطيني، شهادات لأسرى خاضوا الإضراب الجماعي عن الطعام لمدة (41) يوما، والذي علقه الأسرى بعد الوصول إلى اتفاق يلبي 80% من مطالبهم في 27 مايو 2017.

وذكر النادي - في بيان اليوم عقب تنفيذ محامي نادي الأسير زيارات لعدد من الأسرى الذي خاضوا الإضراب لتوثيق عمليات التنكيل، والتضييقات التي مارستها إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى لدفعهم نحو إنهاء إضرابهم - أن أحد أبرز عمليات الانتهاكات بحق المضربين كانت فرض العزلة عليهم، ومنعهم من لقاء المحامين ومن التواصل مع العالم الخارجي خلال إضرابهم.

وخلال زيارة لمحامي نادي الأسير مأمون الحشيم لعدد من الأسرى في سجن (عوفر)، أكد الأسير شادي شحادة الشلالدة، من رام الله، أنه وصل في الأيام الأخيرة للإضراب لمرحلة كان ينزف فيها الدم، وتكّونت لديه مشكلات في الكلى، وانخفضت نبضات قلبه، لافتاً إلى أنه لم يقدّم له أي علاج.

وأضاف الأسير نضال جمال هندية، من رام الله، إنه كان يعاني قبل اعتقاله من إصابة في يده، إلا أن أطباء السجن رفضوا تقديم العلاج له خلال إضرابه، وساوموه على علاجه مقابل إنهاء إضرابه.

فيما أشار الأسير مراد محمد أبو ساكوت، من الخليل، إلى أن أطباء السجن ساوموه أيضا على إنهاء إضرابه مقابل تقديم العلاج له، إلا أنه رفض ذلك واستمر في معاناته حتى نهاية الإضراب، مبينا أن قوات قمع السجون كانت قد اقتحمت زنزانته في اليوم الـ (31) للإضراب، وقامت بجرّه من على برشه واعتدت عليه بالضّرب.

وفي زيارة لمحامي نادي الأسير للأسير راتب حريبات، من الخليل، في عيادة سجن الرملة، والذي قبع في عزل "نيتسان" خلال فترة إضرابه لفت إلى أنه فقد صوته بشكل مفاجىء في اليوم الـ (38) للإضراب، ولم يتم تقديم العلاج له.

وأوضح الأسير حريبات أن الأسرى في عزل "نيستان" تعرضوا لسلسلة من الانتهاكات وأساليب القمع، ومنها: إغلاق النوافذ لحجب الضوء والهواء عنهم، دفع الأسرى لتناول الماء الملوّث من صنابير دورة المياه، التفتيشات المكثّفة لاسيما خلال فترة الليل، منع تأدية الأسرى لصلاة يوم الجمعة جماعة، عدم تغيير الأسرى لملابسهم الخارجية طيلة فترة الإضراب وتزويدهم بملابس داخلية بعد اليوم الـ (25)، عدم منحهم وسادات للنوم، مماطلة ممرض السّجن في الحضور عند تدهور الوضع الصحي لأي من الأسرى، نقل الأسرى الذين تتدهور صحتهم في الأيام الأخيرة للإضراب عبر عربة (البوسطة) ذات المقاعد الحديدية، والتي يكون فيها الأسير مكبّل اليدين والقدمين، علاوة على توجيه عبارات مهينة للأسرى عند نقلهم للمستشفيات منها أن رائحتهم كريهة وأنهم "مخربون" لا يستحقّون العلاج.