«كريد سويس»: زيادة سعر الفائدة رفع الطلب على أذون الخزانة
تجاهل سعر صرف الجنيه قرار البنك المركزي الأخير برفع سعر الفائدة الرئيسية للإيداع والإقراض بنحو 2%، وهو ما قد يعني عدم وجوب الاستمرار في اتباع أسلوب التعويم الكامل عند هذه المرحلة.
وقال فهد إقبال، رئيس قسم وحدة الأبحاث للشرق الأوسط ببنك كريدي سويس، لوكالة بلومبرج "إن المبرر الوحيد لتجاهل سعر صرف الجنيه لقرار رفع سعر الفائدة لأنه من غير المفهوم أن يتم رفعها بمعدل 200 نقطة أساس ولا تلقى أي مردود على الإطلاق بسوق الصرف".
رفع الفائدة مفاجئ للسوق
ويرى إقبال أنه من المفترض أن تزداد قوة الجنيه على مدار الوقت ولكن ما زال السوق يواجه مشكلة نقص المعروض من الدولار، مشيرا إلى أن السوق لم يتوقع قرار رفع سعر الفائدة لعدم الحاجة إليه عند هذه المرحلة ولكن على الجانب الآخر، فإن القرار عكس التزام الحكومة المصرية بتطبيق مطالب برنامج قرض صندوق النقد الدولي.
زيادة الفائدة رفع الطلب على أذون الخزانة
وأكد أن قرار رفع سعر الفائدة أدى إلى ارتفاع الطلب على أذون الخزانة المصرية من قبل المستثمرين الأجانب خلال العطاء الأخير الذي طرحه البنك المركزي الخميس الماضي.
وأشار سامي خلاف، رئيس قطاع الدين العام بوزارة المالية، إلى أن المستثمرين الأجانب اشتروا 63% بعطاء يوم الخميس لأذون خزانة آجال 6 أشهر و12 شهرا والذي بلغ إجمالي حصيلته 15.8 مليار جنيه. وأوضح خلاف أن جميع مشتريات المستثمرين الأجانب بهذا الطرح كانت من خلال صندوق التحويلات الأجنبية (repatriation fund) التابع للبنك المركزي، وهو آلية تضمن للمتعاملين الأجانب في أسواق المال والدين الحكومي سهولة تحويل أموالهم إلى الخارج.
وقررت لجنة السياسة النقدية برئاسة طارق عامر محافظ البنك المركزي، الاثنين الماضي، رفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة الواحدة، بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 16.75%، و17.75% علي التوالي، ورفع سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة ليصل إلى 17.25%، وزيادة سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 17.25%.