تجار السيارات في قفص الاتهام.. «عبدالعاطي»: الهجوم على الموزعين «جهل».. «بسيوني»: الدولار السبب

حالة من الغضب سادت بين العاملين بقطاع السيارات، بعد ما تردد بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي من اتهامات للتجار بأنهم جزء من الازمة التي تمر بها سوق السيارات في الفترة الحالية، حيث نفى العديد من المهتمين بصناعة السيارات ان يكون للتجار والمستوردين دور في زيادة أسعار السيارات، مرجعين أزمة سوق السيارات إلى قرار تعويم الجنيه، بالاضافة الى زيادة سعر الدولار بالبنوك المصرية، وعدم توفير الدولار من البنوك للمستوردين.



التعويم السبب


استنكر اللواء عفت عبد العاطي، رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، الهجوم على تجار السيارات بالفترة الحالية بعد ارتفاع أسعار السيارات، مؤكدًا أن اتهام تجار السيارات بأنهم سبب ارتفاع أسعار السيارات "جهل وكلام غير واقعي"، نظرا لأن ارتفاع أسعار السيارات لا يشمل السيارات فقط ولكنه لجميع السلع بشكل عام.


أضاف «عبدالعاطي»، أن قرار تثبيت الدولار الجمركي لمدة شهر عند مستوى 16.5 جنيه، غير مفيد في الفترة الحالية، نظرا لقصر مدة التثبيت، بالاضافة الى أن التجار لديهم مخزون من السيارات يعملون على التخلص منه قبل استيراد سيارات جديدة.



تراجع المبيعات 80%



وفي السياق ذاته، أكد منتصر زيتون، مستورد وعضو رابطة تجار السيارات، إن قرار التعويم أدى إلى كساد بسوق السيارات، مؤكدًا أن مبيعات السيارات خلال عام 2017 أقل من 2016 بنسبة 80%، مؤكدًا أن تراجع المبيعات تعرض سوق السيارات إلى الانهيار.


أضاف «زيتون»، أن قرار تثبيت الدولار الجمركي لمدة شهر عند 16.5 جنيهًا غير مفيد على الإطلاق، نظرا لوجود مخزون لدى تجار السيارات، مشيرًا ان التجار ليس لهم علاقة بأزمة زيادة أسعار السيارات.



البنوك جزء من الأزمة


وقال أشرف بسيوني، صاحب معرض سيارات، إن الدولار وحده يقف وراء ارتفاع أسعار السيارات، خاصة عقب قرار تعويم الجنيه، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على الدولار من البنوك، مؤكدًا أن التجار ليس لهم علاقة بأزمة ارتفاع الأسعار، والقطاع متضرر بشدة من الأزمة.

وأضاف «بسيوني»، أن هناك بعض الانتقادات والاتهامات الزائفة موجهة لتجار السيارات، مشيرا إلى أن جميع العاملين في قطاع السيارات يرغبون في حل أزمة الركود بشكل سريع، حتى لا ينهار قطاع السيارات في القريب العاجل.



الانهيار قادم



وقال خالد سعد، مدير عام بريليانس البافارية، ان هناك تراجع في حجم المبيعات بنسبة 50%، مؤكدا استمرار انهيار سوق السيارات في 2017 نظرا لارتفاع سعر الدولار، بالإضافة الى قرار تعويم الجنية المصرية، علاوة على مغالاة بعض التجار والموزعين.

واضاف «سعد» أن النصف الثاني من العام الحالي سيشهد انهيار حقيقي بسوق السيارات، نظرا لعدم وجود حلول كافية ملموسة على ارض الواقع لحل أزمة سوق السيارات.