تراجع أسهم “تسلا” يُفقد إيلون ماسك 29 مليار دولار في يوم واحد

تراجع حاد في أسهم “تسلا” يُفقد إيلون ماسك 29 مليار دولار في يوم واحد
شهدت شركة “تسلا” تراجعًا حادًا في قيمة أسهمها يوم الإثنين، حيث انخفض السهم بنسبة 15.3% ليغلق عند 222.44 دولارًا، مسجلًا أسوأ أداء يومي له منذ سبتمبر 2020. هذا الانخفاض أدى إلى تراجع القيمة السوقية للشركة إلى أقل من تريليون دولار لأول مرة منذ نوفمبر الماضي.
تزامن هذا التراجع مع انخفاض صافي ثروة الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، إيلون ماسك، بمقدار 29 مليار دولار في يوم واحد، لتصل إلى 301 مليار دولار، منخفضةً من 330 مليار دولار في اليوم السابق، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 6.7%.  يُذكر أن ماسك لا يزال أغنى شخص في العالم، حيث تتجاوز ثروته أقرب منافسيه بنحو 120 مليار دولار.
يُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، بما في ذلك المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة، واضطرابات سلاسل التوريد، والتوترات الجيوسياسية. بالإضافة إلى ذلك، يواجه قطاع التكنولوجيا بشكل عام ضغوطًا، حيث انخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 4% ومؤشر S&P 500 بنسبة 3% في نفس اليوم.
على الصعيد الداخلي، تواجه “تسلا” منافسة متزايدة في سوق السيارات الكهربائية، إلى جانب تحديات الإنتاج وتغير توجهات المستهلكين. كما أعرب بعض المستثمرين عن قلقهم من انشغال ماسك بمشاريعه السياسية، بما في ذلك دوره في إدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، مما قد يؤثر على تركيزه على قيادة “تسلا”. في مقابلة مع “فوكس بيزنس”، أقر ماسك بصعوبة التوفيق بين مسؤولياته في “تسلا” ومشاركته في الحكومة، مشيرًا إلى أنه يقوم بذلك “بصعوبة كبيرة”.
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت مرافق “تسلا” لعدة هجمات، بما في ذلك إطلاق نار وأعمال تخريب أخرى، والتي قالت الشرطة إنها قد تكون بدوافع سياسية مرتبطة بمشاركة ماسك في الحكومة. ورغم هذه التحديات، أكد ماسك التزامه بالقضاء على الهدر والاحتيال في الحكومة، معربًا عن اعتقاده بأنه يقوم “بالشيء الصحيح”.
يُذكر أن “تسلا” شهدت ارتفاعًا في قيمة أسهمها بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين حيال تخفيف القيود التنظيمية والتحفيز الاقتصادي. إلا أن تغير الظروف السوقية أدى إلى زيادة الضغوط على سهم “تسلا”، مما يعكس مدى سرعة تغير ديناميكيات السوق، خاصة بالنسبة للأسهم عالية النمو التي استفادت سابقًا من موجة تفاؤل قوية، لكنها تواجه اليوم حالة من عدم اليقين الاقتصادي وحذر المستثمرين.
في الختام، تواجه “تسلا” وإيلون ماسك تحديات متعددة تتطلب استراتيجيات فعّالة للتكيف مع الظروف المتغيرة في السوق، مع التركيز على الابتكار وتحقيق الاستدامة في قطاع السيارات الكهربائية.