«بيغ ماك»: الجنيه المصري أقل من قيمته الحقيقية بـ53.6% وفقًا لمؤشر الإيكونوميست
كشف مؤشر “بيغ ماك”، الصادر عن صحيفة الإيكونوميست، أن بعض العملات العربية تُتداول بأقل من قيمتها الحقيقية مقابل الدولار، رغم قوة بعضها رسميًا. وجاءت مصر ولبنان ودول الخليج على رأس القائمة التي تعاني من هذه الفجوة.
مصر تتصدر الفجوة السعرية
وفقًا للتقرير فإن الجنيه المصري تُقدَّر قيمته الحقيقية بنحو 53.6% أعلى من سعره الحالي البالغ حوالي 50.3 جنيهًا للدولار، مما يعني أن سعره العادل وفقًا للمؤشر يجب أن يكون عند 23.34 جنيهًا للدولار.
منهجية حساب المؤشر
يعتمد مؤشر “بيغ ماك” على مقارنة سعر ساندويتش “بيغ ماك” في كل دولة بسعره في الولايات المتحدة، لحساب سعر الصرف الحقيقي بناءً على القوة الشرائية. ويتم قياس الفجوة بين السعر الحقيقي والسعر الرسمي لتحديد ما إذا كانت العملة مقيمة بأقل أو أكثر من قيمتها العادلة.
الدول العربية الأخرى في المؤشر
شملت القائمة عددًا من الدول العربية الأخرى التي أظهر المؤشر أن عملاتها تُتداول بأقل من قيمتها الحقيقية، منها:
• الأردن: الجنيه يعاني من فجوة بنسبة 39.1%.
• عُمان: الفجوة تبلغ 31.4%.
• قطر: العملة مقومة بأقل من قيمتها بنسبة 28.8%.
• البحرين: الفجوة تصل إلى 22.1%.
الخليج.. فجوة رغم القوة
رغم أن الدينار الكويتي يُعد من أقوى العملات عالميًا، إلا أن المؤشر أظهر أن قيمته الحقيقية أعلى من سعره المتداول بنحو 21.5%. كما كشف المؤشر أن الدرهم الإماراتي أعلى من قيمته الحالية بنسبة 15.4%، بينما الريال السعودي مقوم بأقل من قيمته العادلة بحوالي 12.5%.
الليرة اللبنانية.. أضعف عملة عالميًا لكنها أقل تراجعًا نظريًا
ورغم انهيار الليرة اللبنانية لتصبح أضعف عملة في العالم، أظهر المؤشر أنها لا تزال أعلى من قيمتها الحالية بنسبة 7.4%.
خلاصة التقرير
يؤكد مؤشر “بيغ ماك” أن العديد من العملات العربية، رغم تفاوت قوتها أمام الدولار، تُتداول حاليًا بأقل من قيمتها العادلة وفقًا لمبدأ تعادل القوة الشرائية. ومع استمرار الضغوط الاقتصادية، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذه الفجوة على الأسواق وسعر الصرف الرسمي في المستقبل.