«الياميش».. من الإله «بس» إلى مائدة المصري
الياميش قصة بدأت من الفراعنة إلى مائدة المصريين في شهر رمضان، بدأت فكرة تجفيف الفواكه عصر القدماء المصريين حيث كان القدماء المصريون يصنعون الحلوى على شكل الإله «بس» إله الضحك والمساخر، وازدهرت مع بداية العصر الفاطمي حيث أعاد المصريون القدماء إحياء تناول المكسرات، وكان الياميش كما نعرفه اليوم يتكون من عين الجمل، القراصيا، المشمش والتين المجفف وقمر الدين، الذي كان يطلق عليه «القيس»، ومعني كلمة «ياميش» أي الفواكة المجففة، وهي كلمة من أصل تركي، ودخلت في قاموس اللهجة العامية المصرية منذ العصر الفاطمي، وفي اللغة التركية تعني كلمة «الياميش»: النقل الرمضاني.
ولا تخلو مائدة صائم رمضان لحظة ضرب مدفع الإفطار من الياميش والمكسرات حتى أصبحت عادة عند المصريين في هذا الشهر الكريم، فمن المكسرات يشمل الياميش الجوز (عين الجمل) والبندق واللوز والفستق وهي كلها مواد مغذية غنية بالبروتينات والدهون والزيوت، ومن الفواكه المجففه الزبيب والمشمش (العنب المجفف الخالي من البذور) والمشمش المجفف (القيسي) وقمر الدين والتين المجفف والأراصيا الغنية بالسكريات والفيتامينات والمعادن والألياف.
للياميش فوائد عديدة، كما ارتبط قدوم رمضان لدينا بطعم الياميش، الذي يضفي على الشهر مذاقة الخاص فيتنوع استخدام الأسرة للياميش سواء في العصائر او في أطباق الحلويات من الكنافة وغيره، بالإضافة إلى الطعم المميز الذي يضفية الياميش على مائدة المصريين في الشهر الكريم إلا أنه يتميز بعدة مزايا تجعله مناسب لحاجة الجسم للفيتامينات والمعادن التي يفقدها الصائم.
البلح
يعد البلح من أهم أنواع الياميش التي تميز هذا الشهر، واعتاد المصريين على شرابه باللبن، فهو كنز هذا الشهر وهو غني بالحديد لذا مفيد جدا لمن يعانون من الأنيميا، وأكله يوميًا يساعد في التقليل من الكوليسترول، ويساعد في تحسين الجهاز الهضمي لأنه يحتوي على ألياف وأنواع مختلفة من الأحماض الأمينية، ويساعد في تخفيف الإمساك خاصة عند نقعه وتناوله مع الماء المنقوع فيه خالٍ من الكوليسترول، ويحتوي على نسبة قليلة جدًا من الدهون.
اللوز
لا يقتصر اللوز على المذاق الجيد فقط، فهو غني بفيتامينات "هـ" و"ب2"، وبالماغنسيوم والنحاس والفوسفور، والبروتين. كما أن معظم الدهون الموجودة فيه صحية للقلب، وكذلك المشمش المجفف مصدر جيد للألياف، والحديد، وفيتامينات "أ" و"ج"
القراصيا أو البرقوق المجفف
يعد مصدرا عظيما للفيتامينات وخاصة فيتامين "ج"، تساعد في الوقاية من السرطان والسمنة، وتقليل الكوليسترول، وتقوية العظام وتقليل احتمال الإصابة بهشاشة العظام.
الزبيب
مفيد لمرضى السكر لأنه لا يتطلب الكثير من الإنسولين عند تناوله، يقلل من الكوليسترول الضار وضغط الدم، يحتوي على مركبات تحارب الميكروبات في الفم، كما يحتوي على الكثير من المعادن والفتامينات.
الكاجو
غني بمضادات الأكسدة، والدهون الأحادية غير المشبعة (مفيدة للقلب) والفوسفور، ويحتوي على دهون أقل من المكسرات الأخرى.
الفول السوداني
غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، وحمض الفوليك، وفيتامين ب3، وبعض مضادات الأكسدة المكافحة لآثار الشيخوخة.
عين الجمل
غنية بأوميجا3 والأحماض الدهنية، والمنجنيز والنحاس. كما تحتوي على الأحماض الأمينية التي يستخدمها الجسم لعمل أوكسيد النيتريك المطلوب للحفاظ على مرونة الأوعية الدموية.
التين
يعالج كسل الكبد وينقي الصدر، ويحتوي على ألياف فتستعمل كملين للبطن ويفيد في علاج الإمساك لأنه لا يسبب تقلصات وذلك بنقع ثلاث ثمرات من التين الجاف في كوب من الماء البارد حتى الصباح وفي الصباح تؤكل الثمار ويشرب ماؤها على الريق ومن فوائد التين أيضًا يفيد في علاج كسل الأعضاء خاصة الكبد والطحال.