العرابى يشيد بدبلوماسية «الأهرام الناعمة» فى مهرجان ببنغازى
أشاد محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بمبادرة مؤسسة الأهرام بإقامة أول مهرجان ثقافي لها بمدينة بنغازي الليبية، مؤكدا أهمية هذا المهرجان الذي تقيمه مؤسسة الأهرام في مد جسور التواصل بين أبناء الأمة العربية.
وأضاف العرابي، الذي يأتي على رأس المشاركين في الوفد المصري الذي سيزور بنغازي اليوم الأربعاء، أن الأهرام مؤسسة عريقة لها دور تنويري ليس في مصر فقط ولكن في جميع أرجاء الوطن العربي، وأن رعايتها وتبنيها لهذا المهرجان ما هو إلا دليل على أنها أحد مفاصل دبلوماسية مصر الناعمة في توجهها نحو العالم الخارجي، مؤكدا أن جريدة الأهرام أسهمت في تشكيل وعي وضمير المصريين والأمة العربية كونها أقدم وأعرق صرح صحفي عملاق في الشرق الأوسط.
الجوار الليبي..عمق استراتيجي لمصر
وأثنى العرابي على اختيار مصر لمدينة بنغازي كأول وجهاتها لإقامة هذا المهرجان الثقافي، كون الجوار الليبي يمثل عمقا استراتيجيا مهما للدولة المصرية، وأن استقرار ليبيا مهم لمصر بحكم التداخل المشترك بين الدولتين في المناحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، علاوة على أن مواجهة الإرهاب يعد الملف الأهم الذي تواجهه كل من مصر وليبيا بكل حسم، مشيرا إلى أن مبادرة مؤسسة الأهرام الثقافية تعد من أهم الروافد التي يمكن من خلالها مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف بالثقافة.
وقال العرابي إن مصر لها دور محوري في استقرار كافة دول المنطقة، وعلى رأسها ليبيا، وبلا شك فإن إقامة مثل هذا المهرجان الثقافي، وفي هذا التوقيت خصوصا ما هو إلا دليل على استقرار الأوضاع الأمنية في ليبيا في ضوء توحد كافة الفصائل والأطراف على أهمية النهوض بالدولة الليبية مرة أخرى بمساندة مصر، وما يدل على ذلك تبني كل من مصر والإمارات اللقاء بين فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي لتوحيد الصف الليبي، وهنا يأتي دور هذا المهرجان الثقافي في مساندة جميع الجهود الليبية الرامية للاستقرار والبعد عن العنف والإرخاب والاقتتال الداخلي.
70 شخصية سياسية وإعلامية في المهرجان
يذكر أن مؤسسة الأهرام تقيم أولى مهرجاناتها الثقافية بالوطن العربي بمدينة بنغازي الليبية غدا الخميس، ويستمر حتى يوم الأحد المقبل، بمشاركة نحو 70 شخصية سياسية وثقافية وفكرية وإعلامية مصرية، وذلك من منطلق الدور التنويري الثقافي لمؤسسة الأهرام العريقة، وإيمانا بالدور الريادي لمصر في شتى أقطار الوطن العربي.
ويشمل برنامج المهرجان افتتاح أكبر معرض للكتاب ويضم نحو 3000 مؤلف هى الأحدث فى المكتبة المصرية والعربية ومثيلاتها من ليبيا، إلى جانب معرض مشترك وهو الأول من نوعه، حيث يضم عشرين لوحة لفنانى ليبيا إلى جانب عشرين عملا فنيًا عالميًا من مقتنيات الأهرام.
ويشمل برنامج المهرجان حوارًا موسعا حول التحديات التى تواجه المنطقة وتأثيرها على العالم، بالإضافة إلى حلقة نقاشية عن حقوق الإنسان فى مواجهة الإرهاب والتطرف، وطرح الرؤى حول تحديث الخطاب الدينى فى العالم العربى وكيفية مواجهة التطرف، ويضم المهرجان أيضا جلسة خاصة تتحدث عن دور الشعر والإبداع في مواجهة الأفكار الهدامة.
كما يقيم المهرجان حفلين للموسيقى العربية المصرية، وفرقة الإذاعة الموسيقية الليبية، وعرض خاص لفنون التنورة التراثية، إلى جانب الفنون الشعبية الليبية.
ويقدم في آخر أيامه ورقة عمل عربية عالمية حول دور الثقافة في توحيد الصف العربي ومواجهة الإرهاب.