عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

مستشارو ملكة بريطانيا أقنعوها بأنها إن وضعت يدها في جيبها ستنهار المملكة!

الملكة الراحلة إليزابيث
الملكة الراحلة إليزابيث الثانية

 

 

كشفت أنجيلا كيلي، صديقة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وخبيرة الملابس الشخصية الخاصة بها، عن حلم سري كانت الملكة تتمنى تحقيقه، يتمثل في التقاط صور غير رسمية، على غير الصور النمطية الملكية المعتادة لها.

وخلال فترة حكمها التي استمرت لما يقرب من 70 عاماً، كانت الملكة الراحلة واحدة من أكثر النساء تصويراً في العالم، إذ كانت تلتقط العديد من الصور الرسمية والبورتريهات في الفعاليات والمناسبات.

وفي صورها الرسمية، كانت الملكة الراحلة تعتمد دائماً على وضعيات ملكية، مما يعطي الصور طابعاً رسمياً، لكنها وعلى الرغم من ذلك كان هناك نوع واحد من الصور الذي تمنت الملكة القيام به  حتى وإن كان غير لائق.

وبحسب كيلي، كانت هذه الرغبة التي لطالما راودت الملكة ولم تبح بها إلا لمقربين، وهي أن تلتقط صورة بوضعية أكثر استرخاء، مثل الوقوف ويديها في جيوبها، غير أن مستشاري الملكة طالما منعوها من القيام بذلك. بحجة أن صوراً من هذا النوع ستؤدي إلى "انهيار الملكية" !!

وتمكنت الملكة الأطول جلوساً على كرسي العرش في بريطانيا من تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، بفضل ذكاء خبيرة الملابس الشخصية الخاصة بها، والتي ابتدعت حجة يمكن خلالها أن تكسر كافة القواعد الملكية لالتقاط الصور.

وتروي كيلي، في كتابها "الوجه الآخر للعُملة"، أنها وأثناء كتابة كتابها الأول "تلبيس الملكة"، تبادر في ذهنها سؤال هو: "هل بإمكاني الحصول على فرصة رائعة لتحقيق أمنية الملكة؟".

وتضيف "كلي" أنها قبل التقاط صور كتابها الأول، سألت الملكة بحذر عن ما إذا كانت ستقدم لها "معروفا" وتقف مع يديها في جيبيها لصورة في الكتاب؟، فما كان من الملكة إلا أنها نظرت إليها في دهشة وقالت على الفور "نعم".

وعندما حان يوم التصوير، بدأ المصور باري جيفري بالتحدث إلى الملكة حول ما كان يأمل في الحصول عليه، إلا أن الملكة قاطعته مبتسمة وقالت إنها تعرف كيف ستفعل ذلك. وتردف كيلي: "وقفت جلالة الملكة أمام العدسة وبدأت في أداء سلسلة من الأوضاع، حيث أدخلت يديها في جيبيها وأخرجتهما ثم وضعتهما في حِجرها، وقامت بالعديد من الأوضاع التي تلتقط بها عارضة الأزياء المحترفة صورها.

وتقول كيلي: "وقفت في عدم تصديق، كانت الملكة طبيعية جداً، و شعرت أننا نشهد شيئاً خاصاً حقاً: لحظة لا تتكرر أبداً".

ومع ذلك، عندما حان وقت تجميع الكتاب، لم يتم استخدام بعض اللقطات الأكثر عفوية للملكة التي التقطت لها في ذلك اليوم، حيث كان مستشارو الملكة قلقون من أن الصور ستؤدي إلى "انهيار الملكية"، لذلك لم يُسمح بنشرها، وفقاً لكيلي.