اقتصادي: طباعة «المركزي» لفئات نقدية جديدة لا تبشر بالخير
انتشرت علي صفحات السوشيال ميديا صور لبعض الفئات النقدية حديثة االطباعة حيث يعود تاريخ طباعتها إلي نوفمبر ٢٠٢٣ الأمر الذي أثار تساؤلات حول علاقة التضخم بطباعة العملات وهل هي علاقة طردية تؤكد اننا أمام مزيد من التضخم من عدمه ؟
في هذا الصدد يقول الخبير الاقتصادي هاني أبو الفتوح أن طباعة النقد يؤدي إلى زيادة المعروض النقدي في الاقتصاد، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات حيث كلما يزيد الطلب على السلع والخدمات، فإن الأسعار ترتفع.
وأضاف أبو الفتوح في تصريحات خاصة لـ الميزان نيوز على سبيل المثال في عام 2020، واجهت الولايات المتحدة الأمريكية أزمة اقتصادية بسبب جائحة COVID-19. للمساعدة في التخفيف من آثار هذه الأزمة، قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بطباعة كميات كبيرة من النقد.
لذلك طباعة النقد يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد في المدى القصير، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى التضخم في المدى الطويل.
ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية من 1.2٪ في عام 2020 إلى 8.6٪ في عام 2022
وأوضح الخبير الاقتصادى أن نتيجة لطباعة النقد، ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية من 1.2٪ في عام 2020 إلى 8.6٪ في عام 2022.
وأكد أن البنوك المركزية تلتزم بمعايير معينة عند طباعة النقد لمنع حدوث التضخم. وتشمل هذه المعايير الالتزام بطباعة النقد بمعدل طبيعي يتناسب مع معدل النمو الاقتصادي.
وأوضح أن يمكن للبنوك المركزية استخدام معدلات الفائدة لضبط المعروض النقدي. فإذا كانت معدلات الفائدة منخفضة، فإن ذلك سيشجع الشركات والأفراد على الاقتراض، مما يؤدي إلى زيادة المعروض النقدي.