تالي للمدفوعات الرقمية :"مصر "مؤهلة لتدخل حلبة المنافسة في ساحة ريادة الأعمال
قال مجدي حسن الرئيس التنفيذي لشركة تالي للمدفوعات الرقمية أن عنصر الاستدامة هو العامل الأساسي في تنمية مجال الابتكار، مشيراً إلى أن تشكيل وتطبيق أي "فكرة" تخدم المجتمع أو حل لمشكلة تواجهه لا يكون على المدى القصير أو مؤقتة، وذلك لا يتحقق إلا بالاعتماد على العلم المنهجي والبحث، بالإضافة إلى المركزية في التنفيذ لضمان الاستمرارية والتطور، فالفكرة هنا ليس شرطا أن تكون شركة متميزة بل قد تمثل جزءا من المنظومة أو أداة مجردة أو حتى عامل تكميلي تساعد على اكتمال الهدف والنجاح لدعم العمل.
وأكد حسن أن الدراسات تكشف نجاح فكرة واحدة فقط من بين ألف فكرة بمجال التكنولوجيا مالية لاعتمادها على مناهج البحث والعلم واستهدافها الاستدامة، منوها بأن مجال ريادة الأعمال لم يعد كما كان في السابق مقتصرا على البحث والتطوير بسبب احتكار الشركات العالمية للسيطرة على العقول والمبدعين.
وكشف مجدي حسن أن مصر مؤهلة لتدخل حلبة المنافسة بقوة بساحة ريادة الأعمال ودعم الابتكار في ظل احتدام المنافسة، خصوصا مع سعي دول المنطقة من حولنا لمواكبة مستجدات السوق واستقطاب الأفكار الخلاقة لدعمها والاستفادة منها.
وتابع المتحدث بأن التحدي الآن يتمركز على خلق بيئة تحفيزية للمبدعين وبناء قدراتهم على الابتكار ودعم أفكار الشباب النوعية، لرفع كفاءة إنتاج التكنولوجيا ومن ثم تحسين فرص التحول إلى تصدير الحلول والابتكارات.
اصدار التشريعات
ولفت مجدي حسن إلى أن الدولة أحرزت تقدم ملحوظ في توفير مناخ داعم لرواد الأعمال والشركات الناشئة، عبر إصدار التشريعات التي تشجع على مواصلة الابتكار، بما يؤثر في مواكبة التحول الرقمي وتسارع مقدراته، فضلا عن إعداد البنية التحتية الرقمية مع انتشار وتداول الأجهزة الذكية بكثافة، وعلى رأسها الهواتف والحاسبات كذلك توافر الإرادة السياسية الراغبة في التطوير والداعمة للتكنولوجيا، بما يؤكد جاذبية مصر كسوق واعد في مسار التحول الرقمي السريع.
وشرح حسن أن التحول الرقمي سيقوم بتوجيه استخدامنا التقنية إلى الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومن ثم تحليل البيانات الكبيرة، خاصة أن عقول الشباب في العصر الحالي لم تعد تقبل استخدام أية حلول غير رقمية في مختلف الخدمات خاصة التعاملات المالية.
العصر الرقمي
واعتبر أن البيانات هي وقود العصر الرقمي، والذي يجب توطين آلياته وتحسين حالة تطبيقها، حيث ستمثل محورها الرئيسي (علوم البيانات)، لافتاً إلى أن الاعتماد على التكنولوجيا لم يعد محض اختيار بل سيصبح (لايف ستايل) واستخدام مستمرة في الأعمال اليومية.
وتوقع أن يتسارع التحول التكنولوجي خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر من التسارع الفترة الماضية، فإذا تم المقارنة بين تسارع عملية الرقمنة والتحول التكنولوجيا بين الوقت الحالي وقبل ٣٠ عام فسنجد أن الفارق كبير .