طوفان الأقصى.. إسرائيل تقصف لبنان بعد هجوم حزب الله على مزارع شبعا
أطلقت إسرائيل وابلا من قذائف المدفعية على جنوب لبنان يوم الأحد بعدما استهدفت جماعة حزب الله اللبنانية ثلاثة مواقع عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا المتنازع عليها.
ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع قتلى أو إصابات.
ويوم السبت، أدى أخطر هجوم ينفذه مسلحون فلسطينيون على بلدات إسرائيلية منذ سنوات إلى مقتل ما لا يقل عن 250 إسرائيليا. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد إن 313 على الأقل قتلوا من بينهم 20 طفلا وأصيب ما يقرب من ألفين في ضربات جوية إسرائيلية على قطاع غزة منذ يوم السبت.
وقالت جماعة حزب الله اللبنانية القوية التي تدعمها إيران إنها شنت هجوما بالصواريخ الموجهة والقذائف المدفعية على ثلاثة مواقع في مزارع شبعا "تضامنا" مع الشعب الفلسطيني.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إنه أطلق قذائف مدفعية على منطقة في لبنان أطلقت منها قذائف مورتر عبر الحدود.
وأضاف أن المدفعية "تقصف حاليا المنطقة اللبنانية التي تم إطلاق النار منها".
وقال الجيش إن إحدى طائراته المسيرة قصفت موقعا تابعا لحزب الله في منطقة جبل روس (التي تسميها إسرائيل هار دوف) في مزارع شبعا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في تصريحات تلفزيونية "في هذه المرحلة، لا يوجد أي تهديد آخر في هار دوف أو الساحة الشمالية"، مضيفا أن الجيش لا يزال في حالة تأهب قصوى.
وتسيطر إسرائيل منذ عام 1967 على مزارع شبعا التي تبلغ مساحتها 39 كيلومترا مربعا. وتقول سوريا ولبنان إن مزارع شبعا لبنانية.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إنها "رصدت عدة صواريخ أُطلقت من جنوب شرق لبنان باتجاه الأراضي التي تحتلها إسرائيل" بالإضافة إلى نيران مدفعية من إسرائيل على لبنان ردا على ذلك.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أندريا تيننتي "نحن على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق على جميع المستويات، لاحتواء الوضع وتجنب تصعيد أكثر خطورة".
والخط الأزرق هو الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وهو يمثل الموقع الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية عندما غادرت جنوب لبنان في عام 2000.
وقالت قوات اليونيفيل يوم السبت إنها عززت وجودها في جنوب لبنان في أعقاب التطورات في إسرائيل وغزة، بما في ذلك عملياتها لمواجهة إطلاق الصواريخ.