عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

حرب الروبوتات.. كوريا الجنوبية تخاف على اقتصادها من «ابتكارات الصين»

روبوت تقديم الطعام
روبوت تقديم الطعام في كوريا الجنوبية


يشعر رؤساء شركات التكنولوجيا في كوريا الجنوبية بالقلق من وجود روبوتات صينية رخيصة تعمل كنوادل في المطاعم، حيث كشف تقرير حديث عن أن القائمين على مجال التكنولوجيا في كوريا الجنوبية يشعرون بالقلق من انتشار الروبوتات الصينية الرخيصة، ما يؤدي إلى ضياع فرصتهم في بيع أجهزتهم الخاصة.

وتبنت كوريا الجنوبية نوادل روبوتية في المطاعم كرد فعل على نقص العمالة الناجم جزئيًا عن الأزمة الديموغرافية، وأظهرت البيانات الصادرة عن الجمعية الكورية لصناعة الروبوتات التي تمت مشاركتها مع صحيفة فايننشال تايمز أن هناك 5000 روبوت خادم في المطاعم الكورية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة كوريا تايمز في أبريل، قام أحد المالكين بوضع أجهزة لوحية على كل طاولة في مطاعمه للتخلص من الحاجة إلى النوادل، وخلال وباء كرونا، ذكرت رويترز أن إحدى شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية بدأت في بيع "Aglio Kim" - وهو روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي يشبه العربة للمطاعم.

وقال لي يونج جين من شركة KT، أن الروبوت بإمكانه حمل الطعام لما يصل إلى أربع طاولات في كل رحلة، ومع ذلك، قال المسؤولون التنفيذيون في مجال التكنولوجيا في كوريا الجنوبية لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إنهم يشعرون الآن بالقلق من إغراق السوق بالروبوتات الصينية الرخيصة، مما يعيق صانعي الروبوتات في البلاد.

وأصبحت تكنولوجيا الخوادم أكثر تطوراً في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من الأجهزة اللوحية على الطاولات إلى الروبوتات المستقلة بالكامل التي تقوم بجمع الطلبات وتوصيل الطعام، وذكرت الصحيفة أن روبوت الخدمة الصيني الصنع يتكلف ما بين 10 ملايين إلى 30 مليون وون (7500 إلى 22600 دولار) – أي حوالي خمُس سعر نظيره الكوري.

وقال أحد المسئولين التنفيذيين، الذي لم يذكر اسمه، لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إنهم يحاولون كسب المعركة باستخدام الروبوتات ذات الجودة الأفضل، "لكن هذا ليس بالأمر السهل".

وتبحث الشركات الكورية عن طرق للتنافس مع السلع الصينية الرخيصة على نطاق أوسع أيضًا، وذكرت صحيفة Aju Korea Daily في شهر مايو أن الشركات الناشئة في كوريا الجنوبية تعرض روبوتات المطاعم للإيجار مقابل 300 ألف وون شهريًا.

ومع ذلك، يعتقد البعض في الصناعة أن الدعم سيكون ضروريًا للتنافس مع الواردات الصينية.