«قلعة قايتباى» معلم سياحي يروي تاريخ مصر البحري
قلعة قايتباي تعتبر من أهم المعالم السياحية الإسلامية في مصر، تقع فى غرب مدينة الإسكندرية، وبناها السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي فى نفس مكان منارة الأسكندرية والتى تهدمت بفعل زلزال قوى مدمر.
استغرق بناء القلعة عامين حتى انتهت سنه 884 هـ، وكان هدفه من إنشاء القلعة تأمين الأسكندرية من أى هجمات محتملة من جانب العثمانيين الذين كانوا يتربصون بالدولة المملوكية فى مصر آنذاك.
ومع بداية الحكم العثمانى لمصر فقدت القلعة الكثير من أهميتها، لتظل منزوية فى طى النسيان والإهمال، حتى تولى محمد على باشا حكم مصر، حيث قام بترميم القلعة وإعادة شحنها بالسلاح والعتاد اللازمين، لكن تعرضت القلعة مرة ثانية للتخريب والتصدعات والشقوق أثناء الاحتلال الإنجليزى لمصر، بدايات القرن المنصرم، حيث تم تشكيل لجنة لصيانة الآثار العربية، وقد تم إدراج قلعة قايتباى ضمن خطة عمل هذا البرنامج الطموح.
تم بناء الأبراج من الحجر الجيرى الصلد، أما جسم القلعة نفسه فقد تم بناؤه من الصخور، وعند الدخول إليها تجد أنها نسبيا مربعة الشكل، ويحيط بها الماء من ثلاثة جوانب، والقلعة مزدوجة الأسوار، حيث يحوى السور الخارجى العديد من أبراج المراقبة فى حين يوجد بالسور الداخلى ما يشبه الثكنات العسكرية، وتستخدم فى حالة الحرب كمخزن للسلاح والذخيرة.
تتكون القلعة من ثلاثة طوابق، ويحتل مسجد القلعة الطابق الأول، فى حين توجد الممرات والقاعات الدفاعية فى الطابقين الثانى والثالث، كما يوجد أيضا فى الطابق الثالث حجرة لطحن الغلال وعمل الخبز للجنود المقيمين، وكذلك تحسبا لأى حالة حصار قد تحدث للقلعة.
وتواجه القلعة خطر الإنهيار نتيجة لتواجدها بجانب مياه البحر المالح، علاوة على تأثير الرطوبة وعوامل التعرية بفعل السنين، وكذلك فقد تم اكتشاف هبوط أرضى بالجهة الخلفية للقلعة منذ عدة سنوات، مما يستلزم تحركا سريعا وفعالا لإنقاذ هذا الصرح التاريخى العملاق من خطر الانهيار الجزئى المحتمل.
رسوم الدخول إلي القلعة تبلغ 20 جنيها للتذكرة العادية و15 جنيها للطلبة.
أوقات ومواعيد الدخول: من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء