100% ارتفاعًا بتكلفة إنتاج الدواجن بعد «التعويم»..«عبد العزيز»: 85% من مستلزمات الإنتاج مستوردة.. وزيادة معدلات «النفوق» ضاعفت الخسائر
تداعيات سلبية عديدة شهدها قطاع الدواجن المصرى، منذ قرار البنك المركزى بتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية والذى تم اتخاذه فى 3 نوفمبر الماضى، حيث أكد العاملون بالقطاع ارتفاع تكلفة الانتاج بنسبة وصلت إلى 100% فى ظل استيراد 85% من مستلزمات الإنتاج، مما تسبب فى زيادة أسعار الدواجن من 17 جنيها قبل قرار التعويم لتصل حاليا إلى 40 جنيها للكيلو، فضلا عن خروج نسبة كبيرة من صغار المنتجين من منظومة الإنتاج الداجني.
85% من مدخلات الإنتاج «مستوردة»
من جانبه قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن قرار تعويم الجنيه لعب دورًا مؤثرًا في زيادة التكلفة الإنتاجية لأكثر من 100% بعد ارتفاع سعر الدولار، لافتًا إلى استيراد أكثر من 85% من مدخلات الإنتاج الداجني «الأعلاف والأمصال والأدوية البطرية».
زيادة مضاعفة للأسعار
أوضح «السيد»، أن ارتفاع تكلفة الإنتاج الداجني تسبب فى زيادة أسعار الدواجن في الاسواق من 17 إلى 40 جنيهًا للكيلو، مؤكدًا أن أسعار الدواجن يتم تحديدها وفقا للتكلفة السعرية لمدخلات الإنتاج التي ارتفعت بعد زيادة سعر الدولار.
خروج صغار المربين
أشار إلى أن الاعتماد على استيراد الأعلاف والأمصال تسبب فى خروج نسبة كبيرة من صغار منتجي الدواجن من منظومة الإنتاج الداجني، لافتا إلى أن السوق يعاني من نقص الإنتاج الداجني بعد الخسائر التي لحقت بالمربين بعد التعويم وزيادة معدلات نفوق الدواجن.
وكان البنك المركزي المصري، قرر فى الثالث من نوفمبر الماضى، تحرير سعر صرف الدولار، ليصل في البنوك إلى 13 جنيهًا كسعر استرشادي، مقابل 8.88 جنيه، بنسبة انخفاض تعادل نحو 46% من قيمته، مع إطلاق الحرية للبنوك العاملة في مصر في تسعير النقد الأجنبي من خلال آلية سوق ما بين البنوك (الإنتربنك)، كما سمح البنك المركزي للبنوك بفتح فروعها حتى التاسعة مساء وأيام العطلة الأسبوعية لتنفيذ عمليات شراء وبيع العملة وصرف حوالات العاملين في الخارج، بالإضافة إلى إلغاء القيود على إيداع وسحب العملات الأجنبية للأفراد والشركات، مع الابقاء على حدود السحب والإيداع السابقة للشركات العاملة في استيراد السلع والمنتجات غير الأساسية.
