بالفيديو.. طبيبة هندية تنسحب من علاج أسمن امرأة بالعالم بسبب تصريحات شقيقتها
قررت الدكتورة «أبارنا جوفيل بهاسكر»، رئيسة قسم جراحة السمنة في مستشفى سيفي في مومباي، الانسحاب من فريق الأطباء المسئولين عن علاج المصرية إيمان عبد العاطي، المُلقّبة إعلاميًا بـ«أسمن امرأة في العالم»، بعد اتهامات شقيقتها لفريق علاجها بـ«النصب» فيما يخص وضعها الصحي، وتأكيدها على تدهور الحالة.
وكتبت بهاسكر منشورًا على حسابها الشخصي على موقع فيسبوك، أعلنت فيه انسحابها رسميًا من الإشراف على حالة إيمان.
وقالت: «بعض الحوادث التي تقع في حياتنا تُغيّرنا للأبد على نحو كبير للغاية. فقبل ثلاثة أشهر سافرت إلى مصر لمساعدة إيمان لتلقّي العلاج في الهند، لكن ما حدث بعد ذلك يدفعني لأن أقطع على نفسي وعدًا -اعتبارًا من اليوم- بألا أدع ابني ذا الثلاثة أعوام، يمتهن الطب عندما يكبر».
وتابعت: «أكتب هذا بكُل أسى ولكن الطب مِهنة ناكرة للجَميل».
وأضافت: «اعتقدت أن حالة إيمان ستُسجّل في التاريخ باعتبارها واحدة من أكبر التحديات الطبية، ولكنني الآن أشعر بحزن عميق لأنه وبعد التغلب على تحديّات صعبة كانت سببًا في تأريخ قصة علاج إيمان، كُتِبت بشكل مختلف عما كنا ننتظره جميعًا».
وأكدت بهاسكر توفيرهم سُبل العناية والاهتمام لإيمان على أكمل وجه، قائلة: «لقد وضعنا قلوبنا وأرواحنا رهنًا لعلاج الفتاة المصرية، ولم نكتفِ بتقديم العلاج الطبي لها فقط، بل قدّمنا لها الحب والرعاية أيضا. فقد وقعنا في حبها وأصبحنا مهووسين بها».
وأردفت: «أعتقد أن مهنة الطب تجعلك لينًا وعطوفًا بدرجة تطغى على العواطف الأخرى»، مضيفة: «ولكنني أشعر الآن بغضب وخيبة أمل شديدين».
وتعليقًا على اتهامات شقيقتها، قالت بهاسكار إن حالة إيمان تُعد أسوأ مثال على ما يُمكن لذوي المريض أن يُجروه من اعتداءات على أطباء مُعالجين، كما أنها ستُسجّل في المستقبل باعتبارها التجربة الأسوأ لأطباء حاولوا تقديم المساعدة لإنقاذ حياة مريض، ولكنهم تلقّوا نتائج عكسية غير متوقّعة.
كما قالت إن ما آلت إليه حالة إيمان يؤكّد ضرورة أن «الأطباء لا ينبغي لهم المخاطرة أو مواجهة تحديات صعبة».
واعتبرت الطبيبة أن «ما فعلته شقيقة إيمان أسوأ من الاعتداء الجسدي على الطبيب»، قائلة إنها «تسببت في كسر روابط الثقة بين الأطباء والمرضى». مشيرة إلى شعورها بالفزع من تبنّي هذا الطريق الهجومي.
وقالت: «لسنا بحاجة لإثبات أي شيء لأحد لأن الحقيقة جليّة ويراها الجميع».
واختتمت: «أعتقد أنه إذا كان المريض أو عائلته لا يثقون في الطبيب أو المستشفى فمن الأفضل لهم البحث عن بديل. وأنا أستقيل رسميًا من رعاية إيمان وبشكل فوري».
كانت شقيقة إيمان عبدالعاطي قد هاجمت فيه أطباء الهند الذين تكفلوا بعلاج شقيقتها لاسيما الطبيب المسئول موفي لاكدوالا، لاسيما بعد قراره بخروجها من المستشفى مع نهاية أبريل الجاري، مخالفا وعدا سابقا لها، بإبقائها لمدة عام، حتى تستكمل العلاج.
وأشارت شيماء إلى أن الطبيب يُروج لفقدان شقيقتها أكثر من 200 كيلو جرام خلال شهرين، مؤكدة أن ذلك لم يحدث، وأن ما خسرته الشابة لا يتعدى 70 كيلو على الأكثر.
كما كشفت وسائل إعلام هندية عن إصابة إيمان التي تزن نصف طن، بالشلل والعجز التام عن الحركة، خاصة بالجانب الأيمن من جسمها.