100 مليار دولار مبادرة سوق الدواء الأفريقية.. و0.06٪ نصيب مصر
كشف المهندس سهل الدمراوي، عضو جمعية رجال الأعمال والغرف التجارية، أنه تم توسيع مبادرة "هيا نعمل" لتضم قطاع الأدوية بجانب قطاع العقارات والمقاولات، موضحا أنه تم تأسيس شركة عالمية لتعمل علي تفعيل المبادرة.
وأضاف الدمراوي في تصريحات صحفية، أنه يمكن تعميم المبادرة لتضم قطاعات اخري مثل السياحة والصناعات الغذائية وباقي مختلف القطاعات الاقتصادية بالسوق المصرية.
ولفت عضو جمعية رجال الاعمال والغرف التجارية، إلي أن مبادرة "هيا نعمل" في قطاع المقاولات حققت نجاحا ملموسا، وبدأ عدد من الشركات في التفاعل معها، مما دفعه لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل قطاع الأدوية والصحة.
وأوضح الدمراوي، أن السوق الإفريقية للدواء تقدر بنحو 100 مليار دولار، نصيب مصر منه لا تتجاوز 0.06% وهو رقم ضئيل للغاية رغم أنها السوق الأقرب إلينا مقارنة بباقى دول العالم بالإضافة الى أن هذا الرقم بخلاف سوق الأدوية فى الدول العربية وكازاحستان ورومانيا ودول الكوميسا التى يمكن تصدير الأدوية المصرية لها.
وقال إن الغرض من إنشاء شركة النهضة العالمية للأدوية هو تكوين شركة عالمية تضم العديد من شركات الأدوية ومصانع الأدوية ومصانع جميع المواد الداخلة فى صناعة الدواء بكافة أنواعه سواء كان بشريا أو بيطريا أو تجميل أو مكملات غذائية والمكاتب العلمية فى هذا المجال، وكذلك مواد التعبئة والتغليف والطباعة والبنوك الوطنية والاستثمارية ومكاتب التمثيل التجارى التابعة لوزارة الخارجية وشركات التأمين وشركات النقل والشحن.
وأشار إلي أنه يمكن أن يتم المشاركة فى جميع مناقصات توريد الأدوية بأنواعها للدول العربية والأفريقية بمساعدة البنوك فى توفير خطابات الضمان، وتكوين مكتب علمى على أعلى مستوى يضم خبراء التسجيل والتصدير لهذه الأدوية ويضم نخبه من أصحاب الشركات، وبذلك يتم تشجيع عملية التصدير للأدوية والتى بلغت قيمتها فى حدود 100 مليار دولار للدول الأفريقية فقط والحصول على نسبة مناسبة.
وأشار إلي أن المهمة الرئيسية للمكتب العلمى هى تجميع مستحضرات الشركات المساهمه فى الشركة الرئيسية وعمل اللازم نحو تسجيلها بهذه الدول وتحديد كيفية الإجراءات اللازمة لذلك وكذلك تبسيط طريقة عمل الشركات بحيث تعمل كمنفصله فى التفاصيل ومنفصله فى المجمل مع الشركة الأم، بالاضافة الي أنه ستكون إمكانيات هذه الشركة فى محصلة مجموع إمكانيات جميع الشركات والمصانع فى عدد ونوعيه المستحضرات والخبرات.
وستعمل علي فتح أسواق جديدة أمام المنتج المصرى من الأدوية البشرية والبيطرية ومستحضرات التجميل والمكملات الغذائية واستغلال الطاقة العاملة للأنتاج بالمصانع المصرية الموجودة فعلاً، كما سيتم الدخول فى المناقصات العامة للمشروعات بهذه الدول، مع استقطاب الشركات المصرية والخبراء المصريين العاملين بهذه الدول.
وشدد علي أن الهدف الاساسى للشركة الحصول على مشروعات للشركات المساهمه بها بأسعار مناسبة و فائض ربح مناسب مما يعد بالنفع على المساهمين وكذلك الدراسة بالإضافة الى تنشيط الصناعة للمواد المستخدمة فى التشييد وكذلك التصدير وتوفير النقد الاجنبى بالدولة .
وأشار الي أن العوامل المعرقلة للتصدير تتمثل في:التسعيرة المنخفضة لاسعار الادوية فى مصر تنعكس سلباً على التصدير حيث يتولد الشك فى جودتها مقارنة بالمثيل من دول أخرى حتى بعد الزيارة الاخيرة مازالت الاسعار منخفضة فتجد أصنافا لا يتجاوز سعرها نصف دولار وأحياناً أقل، بالإضافة أن متطلبات التسجيل فى معظم الدول العربية والافريقية ذات الشأن تتطلب ملفات CDT الأمر الذى يمثل تكلفة باهظة على الشركات متوسطة وصغيرة الحجم مما يستلزم معه إنشاء شركة مساهمة تشارك فيها مثل هذه الشركات وتتولى التصدير.
كل هذه المعوقات التى تلافيها دولة مثل الهند قد جعل صادراتها من الأدوية تصل 15 مليار دولار وفى نفس الوقت تتميز بالجودة وهذا أمر يمكن تحقيقه بالتعاون مع وزارة الصحة.
وأوضح أنه قد تم البدء بالفعل فى تأسيس شركة "نهضة مصر العالمية للدواء" وسيتم الإعلان عن موعد المساهمه والاكتتاب قريباً، قائلا "نأمل فى مساهمة كل من 200 شركة ومصنع للأدوية، وممثل للبنك المركزى، وممثل مكاتب التمثيل التجارى بوزارة الخارجية، وممثلين الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة".