خبراء السياحة يحللون أزمة «تكدس المعتمرين» بمطار القاهرة.. وأصحاب الشركات: عدم وجود سقف عددى سبب الأزمة
بلغت أزمة العمرة عنق الزجاجة حيث شهدت صالات السفر والترانزيت بالمبنى رقم 2، بمطار القاهرة الدولي المخصص لرحلات الخطوط السعودية لنقل المعتمرين الى جدة والمدينة المنورة، مأساة إنسانية ومعاناة داخل الصالات يعيشها أكثر من 4000 معتمر بسبب تأخر إقلاع رحلاتهم مما ادى الى افتراشهم أرضيات الصالة، والانتظار لفترات طويلة وصلت إلى يومين لبعض الركاب.
وحمّل عادل ناجى، عضو بغرفة شركات السياحة، فى تصريحات لـ«الميزان الاقتصادي»، مسئولية ازمة العمرة الى وزير السياحة والجهات الحكومية قبل اتهام شركات الطيران السعودية، خاصة بعد مطالبة الشركات فى البداية بضرورة وضع أسقف للعمرة وعدم استجابة الوزارة لذلك نتج عنه ازمة العمرة، موضحا ان السياحة مهنة وصناعة لها معطيات يجب التعامل بها.
وأشار «ناجى» إلى أن السياحة أصعب تجارة على مستوى العالم لاننا نتعامل مع بشر وكل واحد له طبيعة نفسية وحاجة شخصية، لذلك لابد من تحفيز وفكر وابداع، ومن الخطأ أن تسير وزارة السياحة فى طريق مخالف لطرق الوزراء الآخرين وذلك لان الجهاز الإدارى يسير بنفس البيروقراطية السابقة للجهاز القديم الذي يتعامل فقط بتجهيز أوراق ولوائح فقط، دون الاخذ فى الاعتبار ان التعامل مع بشر، مؤكدا ان ما يحدث حاليا فى المطارات سيؤثر سلبا على السياحة المستجلبة.
واتفق ماجد شوشة، الخبير السياحي، مع الرأى السابق بأن الازمة ترجع الى الجهة الادارية سواء قطاع الشركات والسياحة الدينية، إضافة الى جهة تسيير الاعمال التى سمحت لاعداد كبيرة للمعتمرين مع ضغط موسم العمرة فى شهرين وعدم الموافقة على طلب السقف العددى العمرة كل ذلك ترتب عليه ازمة العمرة.
وعلى صعيد آخر أكد أحمد عبد الباقى، مدير شركة مصر للسياحة، أن الازمة تكمن فى الطيران السعودى فى جدة ومصر ليس لها يد فى هذه الازمة لان دورها فقط اعطاء تصاريح لنزول الطائرات، مفسرا أن تأخير طائرة واحدة سعودية تؤدى الى ضغط وفوضى فى جميع الرحلات بعد ذلك.
بينما طالب صبرى أبو زيد، عضو غرفة الشركات السياحية، وزارة السياحة بضرورة مراجعة جواب المعتمرين للشركات السياحية وفحص ملفات أزمة العمرة فهناك ثعرة لابد للجهات الرقابية ان تقوم بكشف هذه الثغرة، مضيفا أن هناك سوء تخطيط من الجانب المصري بعد المطالبة بالحصص للشركات السياحية.