تفاصيل مشاركة «الاستثمار والتعاون الدولي » باجتماع «الأرض 2030»
شاركت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، فى جلسة رفيعة المستوى تحت عنوان «الأرض 2030» على هامش ترأسها وفد مصر فى اجتماعات البنك الدولى بواشنطن، والتى ادارتها لاورا توك، نائبة رئيس البنك الدولى لشؤون التنمية المستدامة، بحضور توماس سيلبرهورن، سكرتير الدولة البرلماني للوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
وأشارت «نصر»، إلى أنه بالرغم من أن التوسع الحضري له فوائد ة بالنسبة للتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، إلا أن جميع هذه الطموحات ليست قابلة للتنفيذ عندما يكون فى تدفق سريع واكثر للنمو السكانى من نمو المدن الحضرية، فالكثافة السكانية المتزايدة قد تؤدى إلى خلق مشاكل كبيرة مثل عدم الاستقرار الاجتماعي والضغط على البنية الاساسية وأزمات محتملة فى المياه، وانتشار الأمراض.
واستكملتأنه بالرغم من الاستثمار فى البنية الاساسية، ليس كافيا بسبب النمو المتزايد فى السكان، وهو ما يؤثر على البنية الاساسية للنقل، وإمدادات الطاقة الكهربائية والتوزيع، وإمدادات المياه والصرف الصحي وأخيرا البنية الاساسية والاتصالات، وهذا ما دفع مصر إلى زيادة التعاون بين القطاعين العام والخاص.
فقرر عبد الفتاح السيسى في عام 2015 إنشاء العاصمة الادارية الجديدة، لتكون مكانا لجميع الوزارات الحكومية والشركات والبنوك، ونعمل حاليا فى وزارة الاستثمار والتعاون الدولى على إنشاء خريطة استثمارية من شأنها أن تبرز للمستثمرين المحتملين والمستثمرين الحاليين فوائد إقامة مشروعاتهم فى مناطق خارج المدن الرئيسية في مصر والحوافز التي ستمنحها الحكومة لهم فى تلك المناطق.
مما من شأنه أن يقلل من تدفق الهجرة الريفية ويساعد على تنمية المناطق الأكثر احتياجا فى مصر، كما يتم تشجيع المستثمرين العقاريين على تطوير وبناء مشاريعهم خارج منطقة دلتا مصر، اضافة إلى دعوة الشركات الزراعية من جميع أنحاء العالم لجلب استثماراتها وتكنولوجياتها إلى مصر مع منحها جميع الحوافز اللازمة لبدء مشاريعها من حوافز مالية، وموظفين، وخصومات ضريبية.
وأوضحت «نصر» أن فى مجال الصحة فنحو 700 مليون شخص من سكان الحضر حول العالم يفتقرون إلى المرافق الصحية الكافية، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية قررت توفير المزيد من التمويلات لبناء وحدات الرعاية الصحية الأولية في الأحياء الفقيرة والمناطق الريفية لتقليل كثافة المرضى في المدن الكبيرة.
وعقب ذلك، شاركت فى غداء عمل حول اجندة التنمية المستدامة 2030، اقامه محمود محى الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولى لشؤون التنمية المستدامة والأمم المتحدة والشراكات، بحضور بيتر طومسون، رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة، وكل من وزراء المالية فى كولومبيا وبارجواى وزيمبابوى وماليزيا، ووزير التعاون الدولى الأردنى.