شاهد| «رجال الأعمال» تناقش الفرص الاستثمارية مع سويسرا.. السفير: ندعم مصر ببرنامج تنموي ضخم.. و«الشافعي» يطالب بالتعاون في مجال المشروعات الصغيرة
عقدت اليوم الثلاثاء، جمعية رجال الأعمال المصريين، مائدة مستديرة مع السفير السويسرى بالقاهرة ماركوس لايتنر، حول تطوير العلاقات المصرية السويسرية، والرؤية المستقبلية لها، وناقش المجتمعون فرص التجارة والاستثمار، وأوجه التعاون المشترك بين رجال الأعمال بالبلدين من خلال طرح عدد من الفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر ومقترحات حول زيادة حجم التبادل التجارى فى البلدين.
وأكد السفير السويسري بالقاهرة ماركوس لايتنر، عمق العلاقات بين البلدين على كافة المستويات اقتصاديًا وسياسيًا، مشيرًا إلى أن دولة سويسرا شعبا وحكومة شعرت بالاستياء من الأحداث الإرهابية الأخيرة التي وقعت في مصر، مؤكدًا على تضامن الحكومة السويسرية مع مصر في محاربتها للإرهاب.
أضاف «لايتنر»، أن الإرهاب لن يؤثر على العلاقات المصرية السويسرية على المستوى الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث إن تلك الأعمال الإرهابية تحدث على مستوى العالم كله.
أشار إلى أن بلاده تدعم مصر من خلال برنامج تنموي يشمل جوانب سياسية واقتصادية وثقافية ويبلغ حجم تمويله من 20 إلى 25 مليون فرنك سويسرى ويستمر حتى عام 2020، لافتًا إلى أن مصر قامت باستثمارات عديدة في مجال البنية التحتية.
لفت السفير، إلى أن عدد الشركات السويسرية فى مصر يبلغ نحو 100 شركة بإجمالى رؤوس أموال تقدر بنحو مليار دولار في عدد كبير من القطاعات، وأبرزها قطاع الأدوية والأسمنت والاستزراع السمكي وإدارة المخلفات الصلبة والالكترونية والطبية.
ذكر أن مصر تمثل لسويسرا سوقَا واعدًا، ويعد أكبر سوق تصديرى في أفريقيا خاصة في قطاع الصناعات الطبية والأدوية وثانى أكبر مقصد إستثماري في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن هناك مجالات للتعاون المشترك بين البلدين في قطاع الثروة السمكية وتطوير صناعة الغزل والنسيج ومشروعات تنمية قناة السويس، بالإضافة إلى تدوير المخلفات الصلبة والالكترونية والطبية.
أكد «لايتنر»، على أهمية المضي قدمًا نحو دعم القطاع الخاص المحلى وتهيئة مناخ الأعمال من خلال دعم الإطار القانوني وتبني استراتيجيات تدعم القطاع الخاص المصري بصفة عامة وقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بصفة خاصة، وذلك لجذب أنظار المستثمرين الأجانب.
من جانبه طالب الدكتور علي القريعي عضو الجمعية، ورئيس مجلس الأعمال المصري التايلاندي رجال الأعمال في مصر وسويسرا، إلى ضخ مزيد من الاستثمارات والتعاون في إقامة مشروعات تنموية مشتركة بين البلدين.
أضاف «القريعى»، أن السوق المصرية من الأسواق الواعدة في الاستثمار والتجارة البينية نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز والذي يساعد الشركات الأجنبية على فتح أسواق جديدة في أفريقيا والدول العربية.
في نفس السياق أشار المهندس حسن الشافعى، عضو مجلس إدارة الجمعية، إلى أن سويسرا من الدول المهتمة بالاستثمار في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى يسهم بنسبة 55% من الدخل القومى السويسرى، مؤكدًا على أهمية التعاون في تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين لتوفير مزيد من فرص العمل للشباب.