حزب الأمة الإسلامي يعلق عضويته بـ«مؤتمر الأمة».. ويؤكد: «شركاء لا أتباع»
أعلن حزب الأمة الإسلامي، في السعودية، تعليق عضويته بمؤتمر الأمة، بسبب ما وصفه بتدخل حزب الأمة في الكويت، وقيادات مؤتمر الأمة، في الشأن الداخلي للحزب السعودي.
وكشف الحزب، في بيان صادر عن مكتب الأمانة العامة للحزب، على لسان أمينه العام الدكتور عبدالله سالم السالم، تحت عنوان "شركاء لا أتباع"، عن تعرض الحزب في الشهرين الأخيرين إلى تدخل كبير في شؤونه الداخلية من قبل حزب الأمة في الكويت لتطويع الحزب والالتفاف على قرارات مجلس الشورى المعتمدة بتاريخ ٩ جمادى الآخرة ١٤٣٨هـ الموافق ٨ مارس ٢٠١٧م والقاضية بإعادة هيكلة الحزب وتعديل نظامه الأساسي وتعليق عضوية الحزب بمؤتمر الأمة.
وأضاف البيان أن "حزب الأمة الإسلامي ليخاطب العقلاء في قيادة حزب الأمة في الكويت وقيادات مؤتمر الأمة ويطلب منهم الأخذ على يد الظالم وأطره على الحق اطرا كما جاء في الحديث".
وكان مجلس شورى حزب الأمة الإسلامي، خلال انعقاد دورته الأولى يوم الأربعاء ٩ جمادى الآخرة ١٤٣٨هـ الموافق ٨ مارس ٢٠١٧م، قد قرر، حسبما ذكر البيان، تعليق عضوية الحزب بمؤتمر الأمة لعدم تحقق مبدأ الشورى، تفاعلا مع القرار وبطلب من بعض المصلحين بمؤتمر الأمة المخلصين تم تأجيل إعلان "تعليق عضوية الحزب" لخلق فرصة للإصلاح الإداري والمالي بمؤتمر الأمة ولكن دون جدوى.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن "حزب الأمة الإسلامي إذ يؤكد ضرورة تحقيق مبدأ الشورى والشراكة، ليحذر من خطورة الاستبداد ورفض دعوات المصلحين على مستوى الحكومات والتنظيمات السياسية" وبالتالي "يصبح قرار حزب الأمة الإسلامي بخصوص تعليق عضوية الحزب بمؤتمر الأمة نافذا".
يذكر أن هذا الخلاف داخل مؤتمر الأمة، الذي يضم عدة أحزاب وقوى سياسية في الخليج وسوريا وشمالي أفريقيا، يعتبر الأول من نوعه وقد يؤدي إلى انهيار تام للمؤتمر، بسبب أن حزب الأمة الإسلامي، في السعودية، هو حزب مؤسس في التنظيم ويمثل نطاق جغرافي مهم لا يمكن إغفاله، وربما يكون هذا البيان بداية إعلان انهيار مؤتمر الأمة.