قلق سياحي من تمديد العمرة.. والشركات: يهدد موسم الحج وفرصة لهروب المعتمرين
أعرب عدد من خبراء السياحة الدينية عن قلقهم من قرار المملكة العربية السعودية، بتمديد موسم العمرة حتى منتصف شوال الموافق 10 يوليو، موضحين أنه يهدد موسم الحج بالانهيار، وفرصة لهروب المعتمرين بعد أداء العمرة وانتظار موسم الحج لأداء الفريضة.
أضاف الخبراء، الذين استطلعت «الميزان الاقتصادي» أرائهم، أن القرار يضر بالشركات السياحية، ويساعد على فتح باب التخلفات، مؤكدين أنه سيؤدي حتما إلى غلق كثير من الشركات السياحية العاملة في مجال الحج والعمرة.
فرصة للمعتمرين
القرار جاء كالصاعة للشركات، حيث أكد أحمد البكري عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة، أن هذا الأمر شيء جديد على القطاع السياحي المصري، لكن الخوف يكمن في تخلف المعتمرين بعد أداء العمرة للحج، موضحا أن القرار سلبي وليس له أية نتائج إيجابية على الشركات.
أشار «البكري»، إلى أن الزوار اعتادوا على أن العمرة في رمضان، لكن القرار يعد فرصة لفتح باب التخلفات للمعتمرين وبالتالي لن ترى أحد يحجز لموسم الحج.
باب التخلفات
واتفق الدكتور عبدالحميد مصطفى، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، مع الرأي السابق حيث علق على القرار قائلا:" مفيش حاجه تستحق الكلام.. هذا هدوء ما قبل العاصفة"، موضحا أن الأمور تسير بشكل مرضي حتى الآن فقط.
أضاف عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة، ان قرار التمديد السعودي يفسد الحج ويفتح باب التخلفات، مشيرا إلى أن العمرة بمصر تنتهي في منتصف شهر رمضان.
ضار بالشركات
من جانبه، قال حمزة عنبي، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن تمديد العمرة حتى 15شوال المقبل، هو قرار خاص بالمملكة السعودية، موضحا أنه يضر بالشركات المصرية لكثرة التخلفات التي تنتج عن هذا القرار، وذلك لقرب موسم الحج مما يؤدي إلى غلق كثير من الشركات المصرية.
وطالب «عنبي»، وزارة السياحة بإرسال قرار إلى المملكة متمثلة في وزاره الحج السعودية، بفرض غرامات على المتخلفين وليس على الشركات السياحية أو الوكيل السعودي، بالإضافة إلى إصدار تعليمات بأن آخر سفر للمعتمرين هو 20 رمضان المقبل.
وكانت المملكة العربية السعودية قد اتخذت قرارا بتمديد حصول المعتمرين على تأشيرات العمرة حتى 15 شوال المقبل الموافق 10 يوليو.