«المرشدي للنسيج»: التكلفة وراء ابتعاد الفلاح عن زراعة القطن
أكد محمد المرشدي، رئيس شركة المرشدي للغزل والنسيج، أن تكلفة زراعة القطن هي السبب الرئيسي في عزوف الفلاح عن زراعة المحصول، موضحًا أن نقاوة الدودة وجمع القطن عنصرين مؤثرين في تكلفة الانتاج المحلي.
وأضاف «المرشدي»، في تصريحات لـ«الميزان الاقتصادي»، بأن الفلاح لم يشتك من التكلفة الإنتاجية للمحصول فحسب، ولكنه يتضرر أكثر من عدم بيع المحصول بالسعر الذي يغطي تكلفة الزرع، مشيرًا إلى أن سياسة وزارة الزراعة في توزيع المساحات الزراعية خاطئة وإعطاء البذرة للفلاح.
وتابع أن احتياج مصر من القطن طويل التيلة 2 مليون قنطار، وكانت وزارة الزراعة تخصص مساحة من الأرض لانتاج 5 ملايين قنطار، مما يعني أن هناك 3 ملايين قنطار من المحصول فائض عن حاجة المصانع، مما يتسبب في حيرة الفلاح أين يذهب بمحصوله، مما يجعله مضطرًا لبيعه لـ«لدلال» بأسعار زهيدة.
ولفت إلى أن الوزارة كانت تأخذ القطن الفائض وتفرضه على شركات الغزل والنسيج بقطاع الأعمال العام، مما يتسبب في خسارة الشركات بجانب خسارة الفلاح الذي أنتج محصولًا غير مرغوب فيه، مطالبًا بزراعة الأقطان قصيرة ومتوسطة التيلة مع الحفاظ على نسبة محدودة من الأقطان طويلة التيلة بما يتناسب مع حجم احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج.