هشام توفيق.. الاقتصادي الذى لا يعرف الفشل..«بروفايل»
يظهر رجل الوقت المناسب فى زمن يُصعب النجاح ويكره الناجحين، شخصية تخاصم نصف الفعل ونصف الإنجاز، رائد الأعمال المبتكر، القادر على تحقيق نقلة فى فكر الاستثمار بدفع من خلق بيئة تقدس العمل وتثمنه، ومن ثم كسر الحلقة المفرغة التى يدور فيها العمل الخاص فى مصر.. هو هشام توفيق، رئيس شركة كايرو سولار لحلول الطاقة الشمسية.
سلسلة طويلة من التحديات الضخمة أبهرت الجميع بنجاح محقق يفوق الخيال، وخلق طفرة نوعية فى مجال الاستثمار غير التقليدى ويعد من أوائل من أتجه لمشروعات الطاقة المتجددة فى مصر، أنه هشام توفيق رئيس مجلس إدارة شركة عربية أون لاين للوساطة في الأوراق المالية –السابق-، وعضو مجلس إدارة شركة نعيم القابضة للاستثمارات، عضو مجلس إدارة البنك العقاري العربي.
أول من أنشأ محطة طاقة شمسية أعلى عقار سكني، أول مصري يحصل من الحكومة على مقابل الكهرباء، وأنجز تحديه الخاص، وصارت ثقافة الطاقة المتجددة لأول مرة جزءا من القاموس المصري، وتسلم «توفيق» أول شيك من نوعه مقابل بيع الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية للحكومة، بقيمة 1874 جنيهًا، تمثل شهرين فقط من إنتاج المحطة.
قبل عامين، وحين ضغطت أزمة الكهرباء على كل بيت أو مصنع في مصر، بدا مشروع كايرو سولار غير مضمون النتا\ج، لكن بتصميم فولاذي عبر التحدي، وتوقع وقتها زيادة الإقبال من المواطنين للاستثمار في محطات الطاقة الشمسية، خاصة في ظل عائدها المرتفع، حيث إن تكلفة إنتاج المحطة يتم تحصيلها في 5 سنوات، وتمتد أرباحها لنحو 20 عاما متصلة، بدون أي تكاليف أو مخاطر.
من الموسيقى إلى الإنتاج الفنى، ومن نجاح العمل الخاص إلى إنجاز العمل العام، ومن مؤسس أحدى أكبر وأقدم شركات الوساطة المالية إلى خوض تحدى قطاع الطاقة المتجددة، والغريب أن الظروف لم تكن مهيأة تماما للنجاح، راهن على استيلاد النجاح من رحم المستحيل، ونجح فى كل خطواته.
حصل توفيق على تعليم متميز يناسب طموحاته المستقبلية، حاصل على ماجستير إدارة أعمال تخصص تمويل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران بالمملكة السعودية، وبكالوريوس اقتصاد وتخصص إدارة أعمال فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
أنتج «توفيق» مسلسل شباب أون لاين، فى مطلع الألفية، كأول سيت كوم مصرى وعربى، ولحقه سيل من ظاهرة يعد هشام توفيق مؤسسها الأول، وترك السينما ليعود لميدان العمل الخاص فى شركة عربية أون لاين، البورصة المصرية وسوق المال، التى يعدها «توفيق» عشقه الخاص.
خلال بحثه عن تحقيق رؤيته لمستقبل جديد، عمل كمستشار لوزير المالية، يوسف بطرس غالى، من 2005 إلى 2007، فى فترة شهدت مصر نموًا غير مسبوق، وإصلاحات مهدت الطريق لعودة القطاع الخاص كقاطرة للاقتصاد المصرى.
رغم نجاحات توفيق المتعددة فى مجالى البورصة والاستثمارات المالية، إلا أنه قرر خوض مجال جديد بحثاً عن إنجاز شخصى له، وهو مجال الطاقة المتجددة، التى يؤمن إنه يتوقف عليها مستقبل الاقتصاد المصرى، الباحث عن نمو يتجاوز به فترات التعثر الماضية التى أوقعته فى براثن أزمة غير مسبوقة، وترك مقعده كرئيس لواحدة من كبرى شركات الوساطة فى الأوراق المالية.