المعارض.. دواء الشركات لعلاج الركود.. «محمد سامي»: فرصة للأطراف كافة
شعبة الملابس.. المعارض ساعدت الشركات لزيادة إنتاجها
تمثل المعارض السلعية منظومة كاملة تنتهي دومًا بفوز أطرافها كافة، سواء كانت من الحكومة أو المواطنين وكذلك التجار، تلك الكلمات قالها الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، خلال افتتاحه لأحد المعارض السلعية، واتفق معه عدد كبير من التجار وأصحاب الشركات في الدور الذي تلعبه المعارض في زيادة مبيعات الشركات المشاركة، خاصة في ظل حالة الركود التي يعاني منها السوق خلال الفترة الحالية.
محمد سامى، رئيس الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، قال إن المعارض فرصة جيدة لكافة الأطراف المشاركة حيث تعمل على الترويج للشركات داخليًا وخارجيًا، وفتح أسواق جديدة، وزيادة حجم مبيعاتها المشاركة بالمعارض، بالإضافة إلى دور المعارض في توفير فرص عمل للشباب، لافتًا إلى أن المعارض فرصة جيدة لكل الأطراف سواء للمستهلك فهي تساعده على الوصول لمنتج عالي الجودة بأسعار مخفضة.
وأشار «سامي»، إلى أن المعارض تقدم عروض ترويجية على السلع المقدمة بالمعارض من خلال تخفيضات عروض، والتي يحرص التجار والموزعون وممثلو الشركات لتشجيع المستهلك على الشراء وزيادة مبيعاته مما يزيد من نشاط الأسواق وتنعش حركة التجارة.
قالت إيمان جبران، مدير عام منطقة القاهرة بالشركة التجارية للأخشاب، إحدى الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام، أن المعارض فرصة جيدة لزيادة مبيعات الشركات، لافتة إلى أن الشركة شهدت ارتفاعًا بنسبة 50% بعد المشاركة بالمعرض التجاري والصناعي الدولي، موضحة أنه بالرغم من أزمة الاقتصاد التي تسببت فى ارتفاع أسعار المواد الخام إلى الضعف، إلا أن هناك إقبالًا على المعرض، لافتة إلى أن المعارض تعد فرصة جيدة للمستهلك أيضا حيث تشهد المعارض إقبالًا مرتفعًا من الزوار لوجود السلع بأسعار مخفضة.
ومن جانبه، أكد يحيى عبدالفتاح، عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة الجيزة التجارية، إن المعارض تلعب دورًا كبيرًا خلال هذه الفترة في الترويج للمنتجات وزيادة مبيعاتها، لافتًا إلى أنها تتيح الفرصة للتجار بتقديم السلع بأسعار مخفضة، في ظل ارتفاع الأسعار وحالة الركود.
وأشار «عبدالفتاح»، إلى أن الغرف التجارية تنظم عددًا من المعارض للقضاء على حالة الركود، لافتًا إلى أن دور الغرفة يبرز في هذه الأوقات الحرجة التي تمر بها حركة التجارة بالسوق المحلية، لافتًا إلى أن ارتفاع تكلفة الكهرباء والإيجار هي التي ترفع أسعار الملابس بصورة كبيرة في المحلات التجارية، مشيرًا إلى أن ارتفاع رواتب العمالة كلها ترفع أسعار المنتجات وتزيد من حالة الركود وتراجع المبيعات لذا تلعب المعارض دورًا كبيرًا في تخفيض تكلفة المنتج ووصولة بأسعار منخفضة للمستهلك.
قال محمد حامد مدير التسويق بشركة الحسن للمنظفات، إن المعارض فرصة لأصحاب المصانع والتجار للترويج لمنتجاتهم والتعريف بها، لافتًا إلى أن المعارض تلقى إقبال كبير من قبل شرائح مختلفة من المستهلكين مما يفتح أسواق جديدة للمنتجات، ويتيح الفرصة للوصول إلى عملاء جدد للسلع.
وأشار «حامد»، إلى أن الشركات المشاركة في المعارض تقدم تخفيضات على السلع، مؤكدًا على أن الشركة تقدم تخفيضات في المعارض التي تشارك بها من 30 إلى 50% على منتجاتها.
وأكد أن المعارض تساعد التجار والمصنعين على زيادة المبيعات، وإنعاش حركة السوق، لافتًا إلى حالة الركود التي يعاني منها الأسواق خلال هذه الفترة بعد ارتفاع أسعار الاسلع، والدور الذي تلعبه المعارض في تقليل الركود.
قال محمد عبد المقصود رئيس مجلس إدارة شركة عبد المقصود للملابس الجاهزة، إن المعارض تساعد أصحاب المصانع على التعرف على رأي المستهلك بشكل مباشر، لافتًا إلى أن رأي المستهلك يفيد المصانع في تطوير منتجاتها وزيادة مبيعاتها محليًا.
وأشار «عبد المقصود»، إلى أن زيادة المعارض خلال الفترة الأخيرة فتح للمصانع فرص كبيرة لزيادة حجم إنتاجها، والتعرف على وكلاء جدد لمنتجاتها مما أتاح الفرصة لتطوير منتجاتها، وزيادة حجم المبيعات.
وأكد أن المصانع بدأت تطور من إنتاجها مما أدى إلى تراجع المنتج المستورد في الأسواق، وزيادة المحلي، لافتًا إلى أن نسبة المستورد تراجعت إلى 40% بعد أن كانت تسجل 60%، في حين ارتفعت نسبة المنتج المحلي من الكميات الموجودة في الأسواق إلى 60% بعد أن كانت لا تتعدى 40%.