السوق التجارية تحت رحمة السلفيين
تنتظر السوق التجارية المواسم والأعياد بفارغ الصبر، لمحاولة الخروج لأيام من حالة الكساد، خاصة مع الانهيار الذي أصاب الجنيه المصري أمام الدولار، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، والتضخم المتزايد، الذي سبب عزوفًا عن الشراء لدى أغلب الأسر المصرية.
وتتفنن المتاجر والمولات في إعلان عروض ترويجية وتخفيضات، خاصة في مناسبة عيد الأم، التي تشهد رواجا للأجهزة الكهربائية والملابس والأدوات المنزلية، ما يجعلها واحدة من أهم مواسم العام للتاجر.
السلفيون كعادتهم، أعلنوا الحرب مبكرًا على العادات المصرية، وأصدر عدد من كبار مشايخ الدعوة السلفية فتاوى تحريم الاحتفال بيوم عيد الأم، أو التهادي خلاله، أو التصرف بما يخالف الشريعة الإسلامية.
الاحتفال بعيد الأم حرام، لأنه بدعة وتقليد من الغرب، وأن الإسلام لم ينص على هذا العيد وبالتالى لا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا به أو المشاركة فيه.. هذا هو ملخص فتوى الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى حول الاحتفالات بعيد الأم، قائلا فى بيان، إن الاحتفال بعيد الأم تقليد أعمى للغرب، والأم أعظم من أن نجعل لها يومًا في السنة، فالاهتمام بها يكون في كل لحظة، حتى بعد مماتها لا ننساها، بل ندعو لها ونتصدق عنها وننفذ وصيتها ونتواصل مع أقاربها وصديقاتها.
وأضاف الداعية السلفى، أن سبب اختراع الغرب لعيد الأم أنهم وجدوا الأبناء في أوروبا قد نسوا الأمهات، ووضعوهن في دور رعاية المُسنين، فابتكروا هذا اليوم ليتذكر الأبناء أمهاتهم، أما نحن فلا نحتاج لهذا اليوم، لأن الإسلام فرض علينا بر الأمهات وطاعتهن، بل طاعة الأم أوجب من طاعة الأب، فعلينا أن نبتعد عن تقليد الغرب، لأننا نعتز بالإسلام وآدابه.
