توقعات بوصول ديون مصر الخارجية لمستويات قياسية خلال 2017
توقع بنك بي ان بي باريبا، ارتفاع نسبة الدين الخارجي من الناتج المحلي الإجمالي خلال 2017 إلى 32%، وهو أعلى مستوى له منذ ثورة يناير 2011، في ظل لجوء الدولة للتوسع في الاقتراض سعيا للسيطرة على أزمة نقص تدفقات النقد الأجنبي، من خلال استهداف حزمة قروض بقيمة 21 مليار دولار من المؤسسات المانحة مع التزامها بتطبيق خطة للإصلاح الاقتصادي فرضت ضغوطًا على المستويات المعيشية للمواطنين.
أضاف «بي ان بي باريبا» في تقرير أصدره اليوم الثلاثاء، عن المخاطر المصرية، أن الوضع السياسي من المفترض أن يظل تحت السيطرة، لكنه أشار إلى أن الضغوط الاجتماعية ستظل عند مستويات مرتفعة في ظل تدهور الظروف المعيشية.
وكانت قيمة الدين الخارجي قد تضاعفت منذ يونيو 2011 حتى سبتمبر الماضي، من 34.9 مليار دولار إلى 60.1 مليار دولار، مع تأثر الأنشطة المولدة للإيرادات الأجنبية مثل السياحة بلجوء الدولة للتوسع في الاستدانة الخارجية.
وترتفع نسبة الدين الخارجي من الناتج الإجمالي التي يتوقعها البنك لمصر في 2017/2016 بنحو 10% عن مستوياتها منذ عام 2011/2010، وتأتي تلك المعدلات المرتفعة من الاستدانة مع توقع البنك تراجع معدلات النمو في هذا العام إلى 3.8%، مقابل 4.3%.