مدير مستشفى المنيا الجامعي في حواره مع «الميزان الاقتصادي»: الخدمات الصحية متدنية.. نعجز عن استقبال جميع الحالات.. والغضب يسيطر على الأهالي
تواجه مستشفيات الصعيد العديد من العقبات أمام أداء رسالتها العلاجية، تؤدى إلى تهديد أرواح المواطنين، فمستشفى المنيا الجامعي والذي يعد من الهياكل الأساسية في تقديم الخدمة الصحية بالمحافظة، لا يستطيع حاليًا استقبال أى حالة، لأن إهمال تطوير المستشفيات أدى إلى تهالك المباني إلى أن أصبحت أيلة للسقوط.
وطالب الدكتور أشرف محمد عثمان، مدير مستشفى المنيا الجامعي، في حواره لـ«الميزان الاقتصادي»، بضرورة استجابة الجهات المختصة لنداءات المواطنين، وتقديم التمويل المالي اللازم لترميم المباني، حتى تستطيع استقبال الحالات المرضية التي لا تعاني أمراضاً مزمنة، موضحًا أن المواطن يعاني من اختفاء الخدمة الطبية تدريجيًا، لأن أقرب مستشفى مجهز لاستقبال حالات يبعد 120 كيلو متراً عن مستشفى المنيا الجامعي.
* ما العقبات التي تواجه أداء رسالة المستشفى العلاجية؟
أهم العقبات هي افتقاد الخدمات الطبية بالمستشفى، بسبب غياب التمويل الكافي للتطوير، والذي أدى لوجود حالات تعجز المستشفى عن استقبالها نتيجة لعدم وجود إمكانيات كافية للتعامل معها، وتحول لمستشفى أسيوط العام، الواقعة على بعد 120 كيلومتراً.
* لماذا تم إخلاء المستشفى من المرضى؟
السبب الرئيسي وراء إخلاء المستشفى هو تحديد الأبنية الآيلة للسقوط، والتي تمثل خطورة على حياة المواطنين، في انتظار استجابة الجهات كافة لتمويل المستشفى.
* ما ردود الفعل عقب الإخلاء؟
إخلاء المستشفى أدى إلى انتشار حالة من الغضب بين المرضى، خاصة مع رفض استقبال بعض الحالات لعدم توافر خدمات صحية.
* ما الإجراءات التي تم اتخذاها قبل الإخلاء؟
تم مخاطبة وزارة الصحة والمالية والتأمين الصحي منذ عامين تقريبًا، ولكن لم يتحرك أحد، أو يتفق على إستراتيجة محددة للتطوير حتى الآن، وطالبت بالتدخل العاجل لإنقاذ كافة المباني المتهالكة به، والبداية كانت مع المباني التي تحتاج للتطوير العاجل لاستقبال الحالات بكافة درجاتها، وتكلفة المبنى تبلغ 155 مليون جنيه، وسيكون متخصصاً لاستقبال الحالات المزمنة، والتي تحتاج إلى عناية طبية فائقة.
* كيف يتم التعامل مع المرضى الوافدين؟
أقرب مستشفى مجهز للتعامل مع تلك الحالات هو مستشفى أسيوط الذي يبعد 120 كيلومتراً عن المنيا، مما قد يهدد حياة أغلب المرضى، لذلك طالبنا بضرورة الإسراع لترميم المباني المتهالكة، التي أدت إلى إخلاء المستشفى من المرضى، مما تسبب فى حالة من الغصب لدى أهالي المنيا.