تذبذب «الدولار» عرض مستمر.. رغم التفاؤل والإصلاحات
تشهد الأسواق المحلية حالة من التذبذب اليومي لسعر الدولار مقابل الجنيه، رغم إصلاحات حكومة المهندس شريف إسماعيل التي تلقت إشادة المؤسسات الدولية، وحالة التفاؤل المسيطرة على المناخ الاستثماري، ما فتح الباب أمام عودة على استحياء للسوق الموازية، وإن كانت لا تسيطر على السعر كما كان الحال في الماضي.
ورغم إشادة المؤسسات الدولية والمحللين ووزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل، بالإصلاحات الاقتصادية الجارية، واستمرار مفاوضات ومراجعات الحكومة مع خبراء صندوق النقد الدولي، لصرف الدفعة الثانية من قرض الـ12 مليار دولار، إلا أن الأسواق لم تستجب لحالة التفاؤل المسيطرة على المناخ الاستثماري.
في البداية، قال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن فترة التقلبات التي يشهدها سعر الدولار خلال الفترة الحالية، مصدرها تقلب المعروض الدولاري في البنوك، والتي تتوفر عن طريق العطاءات الدورية للبنك المركزي.
وأضاف «نافع»، أن ارتفاع سعر الدولار بعد انخفاضه خلال الأيام القليلة الماضية، جاء بسبب إيقاف البنك المركزي العطاءات الدورية للدولار، موضحًا أن المستثمرين توجهوا إلى السوق السوداء لتوفير الدولار لعدم وجوده في البنوك.
أشار إلى أن استقرار المعروض الدولاري في البنوك سيؤدي إلى استقرار الأسعار، موضحًا أن لجوء المستثمرين إلى الحصول على الدولار من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، ينتج عنه ارتفاع أسعار السلع بشكل كبير.
وأعلن البنك المركزي، زيادة تحويلات العاملين بالخارج، خلال نهاية العام الماضي، إلا أن تعافي القطاع السياحي، وتراجع إيرادات قناة السويس، وفشل زيادة الصادرات المصرية، وتحقيق اختراق للأسواق الخارجية، يبقي الحاجة للدولار مرتفعة.
وشهد الجنيه أكبر هبوط أمام الدولار، بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه، ليتهاوى من 8.8 جنيه للدولار، إلى ما يزيد عن 19 جنيها، ثم عاد للارتفاع بدءاً من منتصف شهر فبراير الماضي، ليصل الدولار الآن إلى نحو 16.30.