فيتش: الاقتصاد المصري بدأ التعافى
قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني اليوم الأربعاء، إن نمو احتياطيات النقد الأجنبي وعودة التدفقات الرأسمالية الخاصة، وارتفاع قيمة العملة، عوامل تشير إلى تحقيق مزيد من التقدم في استعادة ميزان المعاملات الخارجية لمصر توازنه تدريجيا في أوائل 2017.
وأوضحت فيتش لوكالة رويترز استمرار نمو احتياطيات مصر من النقد الأجنبي حيث بلغ صافي الاحتياطات 26 مليار دولار في نهاية يناير مقابل 24 مليار دولار في نهاية ديسمبر، بما يزيد على عشرة مليارات دولار عن مستواها المتدني في يوليو 2016.
وارتفع الجنيه المصري 20% أمام الدولار منذ أواخر ديسمبر معوضا بعض الخسائر التي تكبدها عقب تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016.
وأشارت فيتش الى ان عودة التدفقات الأجنبية على الخزانة المصرية، أدت لانخفاض عوائد أدوات الدين الحكومية،حيث تراجع العائد على أذون الخزانة لأجل 91 يوما بنحو 200 نقطة أساس خلال شهر حتى منتصف فبراير، وإن كانت العوائد ارتفعت في عطاءات لاحقة بما يشير لتقلبات محتملة.
وأضافت أن هذه التطورات الإيجابية تعكس إلى حد كبير أثر التدفقات القادمة من مؤسسات ثنائية ومتعددة الأطراف،لاسيما صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، واستئناف تدفقات المحافظ الأجنبية والتحويلات بعدما حررت السلطات سعر صرف الجنيه إلى جانب انكماش الواردات وتحسن نشاط التصدير.
ووافق صندوق النقد الدولي على برنامج لمدة ثلاث سنوات مع مصر في نوفمبر، وأفرج عن شريحة أولى بقيمة 2.75 مليار دولار من قرض قيمته 12 مليار دولار يهدف إلى إعطاء دفعة للاقتصاد الذي تضرر بفعل سنوات من الاضطرابات أعقبت انتفاضة 2011.
