«الاتحاد المصري»: رسم «الجُعل» يضرب القطاع السياحي
أكد يسري عبد الوهاب، رئيس الاتحاد المصري للنقل الجوي، أن 96% من الحركة السياحية القادمة الى مصر تأتي عبر الطيران خاصة الشارتر حيث يأتى منها قرابة 70%، وسبب تراجع الحركة السياحية عدم اتباع سياسة الاجواء المفتوحة وفرض رسوم 5 آلاف دولار «الجُعل» على أي طائرة شارتر تنزل في مطار القاهرة ويترتب على ذلك عدم استغلال معالم القاهرة التراثية والاثرية.
وأضاف يسري أن رسم «الجُعل» كان مطبقا على جميع مطارات مصر وتم رفعه من جميع المطارات ماعدا مطار القاهرة وكان مقررا في خطة الدولة عام 2011 أن يتم رفعه وتم إبلاغنا بذلك في وقتها ولكن قيام الثورة وما تلاها من أحداث حال دون تنفيذ هذا القرار.
وأوضح يسري عبدالوهاب أن المحرك الأساسي لدعم السياحة والصناعة والاقتصاد بشكل عام هو الطيران ونظرا لارتفاع تكلفة الطيران المنتظم تعتمد شركات السياحة في الخارج ومنظمو الرحلات على الطيران الشارتر نظرا لرخص تكلفته فعلى سبيل المثال لو كان ثمن التذكرة في الطيران المنتظم الف دولار يكون في الطيران العارض “الشارتر” 200 دولار ولا يستطيع منظم الرحلة دفع رسوم الخمسة آلاف دولار نظير الهبوط في مطار القاهرة مما يدفعه للابتعاد عن القاهرة وتنظيم رحلات لدبي وتركيا على سبيل المثال اللتين لا تفرضان رسوما على هبوط الشارتر خمسة آلاف دولار رسوم تسمى “بالجُعل” في مطاراتهما مما يزيد من الحركة السياحية إليهما.
واقترح يسري عبد الوهاب تطبيق اتفاقيات الأجواء والسماوات المفتوحة مع الاتحاد الاوروبي الذي يتم التعامل معه على انه دولة واحدة بتأشيرة واحدة مثلما فعلت المغرب وازدهرت سياحتها والسائح الاوروبي يتميز بالرفاهية ولن يسبب مشاكل مثل البقاء من اجل العمل او التخلف عن رحلته مع ضرورة إلغاء رسوم "الجُعل" بمطار القاهرة.
واشار يسري الى أن الطيران الخاص من الممكن ان يساهم في رواج الحركة السياحية لمصر لو وافقت له سلطة الطيران المدني في العمل بالخطوط التي يغلقها او تزيد رحلاتها عن امكانيات الشركة الوطنية وتعمل معها جنبا الي جنب.
يذكر ان الاتحاد المصري للنقل الجوي يضم 35 شركة منها شركات طيران حوالي 14 شركة وشركات خدمات ارضية وبالون وصيانة.