رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان في حواره لـ«الميزان الاقتصادي»: افتتاح 5 خطوط إنتاج جديدة.. وارتفاع أسعار السجائر «وارد»
50 % ارتفاعا بتكاليف التشغيل بعد «تعويم الجنيه»
تراجع الدولار الجمركي يخفض تكاليف الإنتاج لـ10%
ارتفاع الطاقة الإنتاجية 10% منتصف 2018
210 ملايين سيجارة حجم الإنتاج اليومي
تحصيل مديونية «فليب موريس» بالدولار
كشف محمد عثمان هارون رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني» أن الشركة تستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية خلال الفترة المقبلة، من خلال تطوير خطوط الإنتاج الحالية، والعمل على إنشاء خطوط إنتاج جديدة.
وأشار «هارون» في حواره لـ«الميزان الاقتصادي»، إلى أن «الشرقية للدخان» تستهدف إنشاء 5 خطوط إنتاج جديدة خلال العام الجاري، على أن يبدأ التشغيل التجريبي لتلك الخطوط مع نهاية العام الجاري، بما سيسهم في رفع الطاقة الإنتاجية للشركة بنسبة 10%، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن الشركة تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية في الوقت الحالي، والبالغة نحو 210 ملايين سيجارة يوميًا.
إلى نص الحوار:
* ارتفاع أسعار السجائر مؤخرًا.. ما أسباب ذلك؟
ارتفاع تكاليف التشغيل وزيادة أسعار مدخلات الإنتاج تعد أبرز العوامل التي دفعت «الشرقية للدخان» لزيادة أسعار السجائر، خاصة عقب قرار البنك المركزي بـ«تعويم الجنيه، وما ترتب عليه من ارتفاع أسعار المواد الخام المستوردة، والرسوم الجمركية على تلك المواد، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل والتوزيع، وغيرها من المصروفات.
* وهل «التعويم» هو السبب الوحيد؟
لا.. ليس التعويم السبب الوحيد، لكن «تعويم الجنيه» أسهم في ارتفاع تكاليف الإنتاج بنحو 50%، فيما ساهمت ضريبة القيمة المضافة في ارتفاع الأسعار هي الأخرى، بالإضافة إلى حالة الجشع لدى بعض التجار والموزعين في زيادة الأسعار بدون أي مبررات.
* هل تمتلك «الشرقية للدخان» آليات للسيطرة على «جشع التجار»؟
ليس بالتحديد.. فالشركة تتعاون مع الجهات الرقابية للتصدي على حالات الجشع لدى بعض التجار، لكن الأزمة الكبرى في الارتفاعات غير المبررة لأسعار السجائر بالأسواق ترجع إلى عدم السيطرة على الموزعين غير المعتمدين.
* ولكن هل هناك ارتفاعات جديدة للسجائر خلال الفترة المقبلة؟
قد يكون هناك ارتفاعات جديدة للأسعار خلال الفترة المقبلة، وهذا يعتمد على تكاليف الإنتاج، وتكاليف استيراد المواد الخام.
* ماذا عن شائعات الزيادة الجديدة المرتقبة بأسعار السجائر؟
نقوم الآن بدراسة متوسط للتكلفة حتى لا تمثل عبئًا على المستهلك، خاصة محدودي الدخل، ولكن يظل ارتفاع الأسعار هو احتمال وارد.
* الدولار الجمركي تراجع مؤخرًا.. هل أثر ذلك على معدلات الإنتاج؟
بالطبع.. فتراجع الدولار الجمركي إلى 15.75 جنيه أسهم في تراجع تكاليف استيراد المواد الخام بنحو 15%، وهو ما سيؤدي إلى استقرار الأسعار أو تثبيتها عند مستوياتها الحالية في أقصى تقدير.
* البعض يرى أن ارتفاع أسعار السجائر «مُبالغ فيها».. هل هذا صحيح؟
بالعكس.. فالشركة الشرقية للدخان كانت أقل الشركات التي رفعت أسعار منتجاتها بالمقارنة بالشركات في العديد من القطاعات، واعتمدنا على سياسة الرفع التدريجي مراعاة لمحدودي الدخل.
* وما أسباب ذلك؟
كان لدينا مخزون كبير من المواد الخام قبل تعويم الجنيه، وهو ما ساعد على رفع أسعار السجائر بشكل تدريجي، وليس دفعة واحدة، فكنا آخر الشركات التي رفعت أسعار منتجاتها، وكانت الزيادة في نوعين فقط (السوبر- الكوين سوفت) كونهما أرخص أنواع بالنسبة لمحدودي الدخل.
* بعيدًا عن الأسعار.. ما الطاقة الإنتاجية للشركة في الوقت الحالي؟
الشركة الشرقية للدخان تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، ونسبة البيع والإنتاج اليومي للشركة تخطت 210 ملايين سيجارة يوميا خلال العام المالي الجاري.
* وهل هناك نية لزيادة الإنتاج بالتزامن مع زيادة الطلب على السجائر؟
نعم.. نعمل الآن على دراسة التعاقد مع عدد من الشركات الإيطالية لجلب ماكينات تصنيع جديدة لتحديث خطوط الإنتاج الحالية، وبدأنا بالفعل منذ قرابة 4 أشهر في إبرام عقود لشراء خطوط إنتاج جديدة، وذلك بالتزامن مع العملية التطويرية للخطوط الحالية للشركة، إلا أن التقلبات السعرية خاصة بعد تذبذب أسعار الدولار أحدثت خللًا بالإنتاجية، ويبلغ عدد الخطوط المزمع إطلاقها خلال العام المالي الجاري 5 خطوط.
* كم تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة لـ«إيسترن كومباني» خلال العام المالي الجاري؟
لا نية لرفع الطاقة الإنتاجية خلال العام المالي الجاري 2017/2016، ولكن نستهدف رفع الطاقة الإنتاجية بنسبة 10% خلال العام المالي 2018/2017، بالتزامن مع بدء العمل بخطوط الإنتاج الجديدة، وهو ما سيسهم في تلبية الطلب المتزايد السجائر.
* وما آخر مستجدات مفاوضات الشرقية للدخان مع «فيليب موريس»؟
مفاوضاتنا مع شركة «فيليب موريس» بدأت منذ 28 نوفمبر الماضي، وذلك على خلفية ارتفاع سعر الدولار عقب تحرير سعر الصرف وقت إبرام الاتفاق مع الشركة فضلًا عن ندرة توافره بالبنوك، واستمرت المفاوضات على مدار 8 جلسات، وكان آخرها 5-2-2016، وتم طرح المقترحات التي قدمتها «فليب موريس» على الجمعية العامة العادية للبت فيها.
* في حالة فسح التعاقد مع «فيليب موريس».. هل يؤثر ذلك على نتائج الأعمال السنوية للشركة؟
عقود الاتفاق تقوم على أساس مبدأ الرضاء والتوازن بين الطرفين، كما أن 75% من أرباح «الشرقية للدخان» تأتي من خلال تعاونها مع «فيليب موريس»، وقد تنخفض الأرباح بتلك النسبة في حالة فسخ التعاقد.
* وماذا عن المديونية المستحقة على «فيليب موريس» لصالح «الشرقية للدخان»؟
تم الاتفاق على تحصيل كامل المديونية بالدولار، والبالغة نحو 103 ملايين دولار، أما المستحقات التى قد تنتج عقب توقيع الاتفاق النهائي مع «فليب موريس» بسعر 18.5 جنيه.
* ومتى سيتم تحصيل تلك المديونية؟
جارٍ فصح ميزانية الشركة وإعداد الإجراءات اللازمة لسداداها، والأغلب سيتم ذلك خلال شهر مارس الجاري.