عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

صبري أبوزيد: وزير السياحة سمسار فاشل.. وحاشيته أول المستفيدين من وجوده

صورة أرشيفية - الميزان
صورة أرشيفية - الميزان نيوز


الوزارة لا تهتم إلا بصندوق الدعم السياحي
«مصر للطيران» أسهمت في تعميق خسائر السياحة
استمرار الوزير الحالي خسارة فادحة
السياحة الداخلية دمرت الفنادق
تقسيم القطاع السياحي «كارثي»
السياحة الدينية «سمسرة»
القطاع كان يحتقر السياحة الروسية لكنها صارت الأمل الوحيد


شن صبري أبوزيد، عضو الجمعية العمومية بغرفة الشركات السياحية، رئيس شركة «كلاسيكال ترافيل»، هجومًا على وزارة السياحة، معتبرا بقاء وزير السياحة في منصبه «صفقة»، ينتفع من ورائها «حاشية»، مشددًا على تسبب شركة مصر للطيران في تعميق خسائر القطاع، بعد فشلها الإداري في مواكبة تحديات الفترة الماضية.


ورفض «أبو زيد»، اتجاه الوزارة لتقسيم القطاع السياحي، إلى غرفتين واحدة للسياحة المستجلبة واُخرى للدينية، موضحًا أن غرفة السياحة الدينية يجب أن تسمى بغرفة «السماسرة» -حسب قوله- وذلك لسيطرة 99% منهم على قطاع السياحة، وتدميره.


أضاف «أبوزيد»، في حواره لـ«الميزان الاقتصادي»، أن كل من يعمل في الوزارة ينظر لصندوق دعم السياحة ومميزاته، خاصة أنهم لا يستحقون مناصبهم، بعد الفشل المذهل في اقتناص أي فرصة لإعادة الحياة للسياحة.

وإلى نص الحوار..


* بداية.. ما رأيك في تقسيم القطاع السياحي؟

- أرفض تقسيم القطاع السياحي، إلى غرفتين واحدة للسياحة المستجلبة واُخرى للدينية، ويجب التفكير فى أشياء تنفع البلد ولكن الخوف من تنفيد قانون شركات السياحة بتصدير سياحة خارجية بنسبة 20% وفقًا لمادة رقم 19 فى قانون 38 الذي تحدث عنه وزير السياحة يمنعهم من ذلك. 


أما غرفة السياحة الدينية فيجب أن تسمى بغرفة «السماسرة»، لأن 99% منهم حيتان، قاموا بقيادة قطاع السياحة إلى أن تم تدميره، علما بأن وزارة السياحة تحت حكم «شلة» من المنتفعين، وكل من يعمل فى الوزارة ينظر لصندوق دعم السياحة ومميزاته فقط، وهم لا يستحقون هذه المناصب.


* كيف ترى استمرار وزير السياحة؟

- بقاء وزير السياحة فى الوزارة ما هى إلا صفقة ينتفع من ورائها حاشيته فى القطاع، وأن القطاع السياحى لكى يسير بشكل مستقيم لابد من وجود وزير ذي شخصية قيادية، ينتفع منها جميع العاملين في السياحة.


* ما أسباب تراجع السياحة؟ 

- السياحة «تمرض ولا تموت»، وتراجعها يعود لأسباب سياسية، خاصة أن مصر مقصد سياحى مهم دائما.


* هل تعاملت مصر للطيران بشكل جيد مع الأزمة؟ 

- الشركة الوطنية شركة فاشلة إداريًا، ويجب عليها تدعيم الطيران الشارتر لأنها تقدم عملا محترما، وعند تقديم تذاكر رخيصة للسائح تجلب عددا أكبر من السياح.


* ما رأيك في مجهودات الحكومة لجذب السياحة الروسية؟ 

- في الماضي كان الجميع يحتقر الشركة التى تلجأ إلى السياح الروس، وحاليًا وصل الحال بالبلاد أن نقوم بالمحايلة لجلب السياحة الروسية، والروس فقراء لابد من وجودهم لكن عند مستوى معين آخرهم 3 نجوم، ومن الخطأ أن يتم الإقامة فى فندق 5 نجوم.


* هل نجحت مبادرات السياحة الداخلية؟

- مبادرة مصر فى قلوبنا توصف بأنها «مصر فى جيوبنا»، لأنها مبادرة نصب وسرقة وتدمير للفنادق السياحية، رغم تدمير الفنادق بالأسعار الرخيصة من 160 دولارا إلى 30 دولارا فى الليلة للغرفة الواحدة، ويجلبون طلبة المدارس الثانوي وخلافه للإقامة فى أفضل فنادق مصر. 


* أين تقف السياحة العلاجية الآن؟

- فى الآونة الأخيرة يتم مناقشة إصدار قانون للسياحة العلاجية، وحتى الآن مجرد كلام فقط، ورئيس مجلس النواب لا يعرف ما المقصود بالسياحة العلاجية سوى أنها مستشفى ومريض فقط، ولكن السياحة العلاجية منتجع صحي وهذا ما تفتقر إليه مصر، رغم امتلاكها 500 من العيون العلاجية ولكن ماذا نفعل بهم سوى تربية الثعالب والثعابين، ويجب عمل خريطة استثمارية لاستغلال هذه العيون الاستشفائية بعمل منتجعات صحية ذات مواصفات قياسية مدروسة وليس إصدار قانون سياحة علاجية، فضلا عن أنه يجب الاهتمام بالجزء المائي الذي يشبه البحر الميت بالإسكندرية «العامرية».