عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

THE HILL يضع 6 اقتراحات لإحياء الشراكة المصرية الأمريكية

عنوان التقرير علي
عنوان التقرير علي موقع ذا هيل

نشر موقع THE HILL «ذا هيل» تقريرًا عن العلاقات المصرية الأمريكية، مقترحًا عدة اقتراحات يجب على السياسة الأمريكية اتباعها لإحياء الشراكة مع مصر.

وأكد التقرير أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شأنها أن تجدد العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، بعد السياسة التي وصفها التقرير بـ «المثيرة للجدل والساذجة» التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق بارك أوباما للتقارب مع جماعة الإخوان المسلمين.

وأشار التقرير إلى أن سياق التواصل الإقليمي للأصدقاء ترامب من العرب، والزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى واشنطن تقف شاهدا على نية الإدارة الأمريكية لإحياء الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر. على الرغم من أن السنوات القليلة الماضية شهدت تباعد في التعاون بين الولايات المتحدة ومصر، إلا أن القيادة السياسية المصرية ظلت حليف الولايات المتحدة الموثوق به، وأيدت جزءا من التزاماتها في العلاقة دائما.

من بين أمور أخرى، واصلت مصر وضع الأولوية للسفن الأمريكية لعبور قناة السويس، وإعطاء موافقات للطائرات الولايات المتحدة للتحليق بحرية في المجال الجوي المصري، وحافظت على اتفاق سلام بوساطة الولايات المتحدة مع اسرائيل.

الآن مع رابطة قوية بين الرئيس ترامب والرئيس السيسى، يوجد مجالا لمزيد من النمو السياسي في الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر الاستراتيجية، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب الإسلامي المتطرف.

وقد مرت مصر بنجاح من الاضطراب السياسي في المنطقة بعد عام 2010، لكنها لا تزال غير راسخة في معركة وجودية ضد أعمال العنف من جماعة الإخوان المسلمين، والجماعات الإرهابية المختلفة. للأسف، أدت المعركة ضد الإرهاب إلى فقدان العديد من الأرواح البريئة مع خسائر مالية جسيمة بالبنية التحتية في دولة تشير التقديرات إلى أن أكثر من 5 مليارات دولار خسائرها في مواجهة الإرهاب. ومع ذلك لا يزال الرئيس السيسى ثابتا في تصميمه على دحر قوى الشر وأعداء الحضارة الإنسانية من خلال الدعوة بجرأة عن الإصلاحات الدينية للقضاء على المفاهيم التي من صنع الإنسان لا إنسانية الإسلام. حتى الآن كانت الحملة المصرية ناجحة نسبيا، مما يتيح لمصر البدء في النظر خارج حدودها ولعب دور إقليمي أكثر حزما.

في ليبيا، كان المصريون مشغولون ببناء توافق سياسي للحفاظ على وحدة أراضي الدولة الليبية من خلال استضافة محادثات دبلوماسية جادة مع مختلف الفصائل السياسية الليبية. وفي الشأن الفلسطيني-الإسرائيلي، لا تزال مصر لاعب رئيسي في المفاوضات كقناة خلفية بين الطرفين لحل الصراع على أساس حل الدولتين. وقد ساعد وجود القوات البحرية المصرية في باب المندب ومناطق أخرى أيضا تأمين الممرات المائية الاستراتيجية من أي تهديدات محتملة للتجارة العالمية. وقد سمحت القدرات العسكرية والاستخباراتية المتطورة للدولة المصرية، إلى جانب النفوذ الإقليمي الإسلامي المعتدل «الأزهر» مصر لاتخاذ خطوات ليس كبيرة ولكنها إيجابية نحو شرق أوسط أكثر سلاما واستقرارا.

ومع ذلك، هناك عدد قليل من الأشياء التي يجب على الرئيس ترامب القيام بها لمزيد من مساعدة مصر في تحقيق الاستقرار في المنطقة:

أولا زيادة المساعدات العسكرية للقوات المسلحة المصرية، وتمكينهم من شراء المعدات العسكرية الأمريكية الأكثر تقدما.

الثانية، اعادة امتياز تدفق التمويل النقدي المصري للسماح بمشتريات عسكرية واسعة النطاق من مقاولي الدفاع الأمريكي.

ثالثا، يمكن أن يقود جولة جديدة من المحادثات الثنائية «الحوار الاستراتيجي» لزيادة التعاون الأمريكي مع مصر في المجالات كافة.

الرابع، تشجيع حلفاء الولايات المتحدة للاستثمار في مصر ودعم الاقتصاد حتى يتعافى لها.

خامسا، الشروع في برنامج تخفيف عبء الديون على نطاق واسع على غرار صفقة 1991 لالتزام مصر القوي في مكافحة الإرهاب.

سادسا الإسراع في تسمية جماعة الإخوان المسلمين في مصر كمنظمة إرهابية وتفكيك النظام البيئي الدعم الدولي لها.

واختتم التقرير، بأن رحلة الرئيس السيسي إلي واشنطن تعد مناسبة لعودة مصر إلى الساحة العالمية، كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط الجديد. فإن المباحثات الثنائية بين الزعيمين توفر منصة مثالية لرفع مستوى العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر، وبناء تحالف استراتيجي جديد للقرن الحادي والعشرين.

ومن المتوقع أن المؤسسة السياسية الأمريكية الليبرالية ستقاوم تعاون الرئيس ترامب المتنامي مع مصر، وحتى قد تحاول عرقلة ذلك. ولكن، لن تؤثر تلك الجهود قصيرة النظر من قبل المعارضة على استراتيجية ادارة ترامب من إحياء الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر. كهدف عالمي لتحقيق سلام وازدهار دولي يعتمد على نظام سياسي مستقر في الشرق الأوسط، لا يمكن بلوغه دون مصر قوية تدعمها واشنطن والمجتمع الدولي الأوسع.