خبراء: «المركزي» سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير
توقع خبراء مصرفيون أن يثبت البنك المركزي أسعار الفائدة، في اجتماعه المقرر يوم الخميس المقبل، نظرًا لتحمل البنوك فوائد مرتفعة على شهادات الادخار، والتي تصل إلى 16 و20%، رغم ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية، حيث سجلت 29.6% خلال يناير الماضي.
واضاف الخبراء أن شهادات الإدخار كانت تستهدف تحفيز حائزي ومكتنزي الدولار للاتجاه لبيعه، إلا أن قرار تحرير سعر الصرف، وما تلاه من ارتفاعات متتالية في الأسعار، تجعل من المستحيل تحريك سعر الفائدة، لأنها مرتفعة بالإساس.
في البداية، قال أحمد العزالي، مدير إدارة مخاطر الائتمان بأحد البنوك الحكومية، إن البنك المركزي في موقف صعب للغاية في ما يتعلق باجتماع يوم الخميس المقبل لتحديد مستقبل أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، بالإضافة إلى رغبة الحكومة في جذب مستثمرين جدد واستثمارات جديدة الأمر الذي سيكون عائقًا أمامها إذا تم رفع الفائدة على الإقراض.
وأوضح «العزالي»، أنه بالنظر إلى معدلات التضخم التي وصلت لمعدلات تاريخية، حيث سجل 29.6%، فإنه من الطبيعي أن يقوم المركزي برفع أسعار العائد على الودائع، مؤكدًا أنه من غير المنطقي أن يتم رفع العائد نظرا لتحمل البنوك أسعار فائدة كبيرة، خاصة بعد طرح شهادات الادخار ذات العائد المميز والتي تصل إلى 16% و20%، مشيرا إلى انها كانت تستهدف جذب السيولة المحلية والأجنبية من الأفراد ومكتنزي الدولار.
من جانبه، أكد أحمد السمدوني، الخبير المصرفي، أن كل المؤشرات الاقتصادية تدفع المركزي إلى تثبيت سعر العائد على المستوى القريب، مضيفًا أن تقليل سعر العائد على الودائع تعطي فرصة أكبر لزيادة الاستثمار.
وأشار «السمدوني»، إلى أن معدلات التضخم القياسية، والتي وصلت إلى 29.6%، ومع عدم سيطرة الحكومة على هذه الزيادة، تدفع المركزي إلى تثبيت سعر العائد.
وتجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى برئاسة طارق عامر، الخميس المقبل 16 فبراير لتحديد مستقبل أسعار العائد على الايداع والإقراض.
