أخطاء وزير السياحة!!
ينتظر الكثير من العاملين في مجال السياحة التعديل الوزاري المرتقب خلال الفترة المقبلة، معربين عن أملهم في تغيير وزير السياحة الحالي يحيى راشد الذي أخفق في حل الكثير من المشكلات خلال توليه حقيبة السياحة.
ووقع وزير السياحة يحيى راشد، في عدة أخطاء أدت إلى فشل القطاع بالكامل، وذلك بسبب سوء اختيار القيادات وعدم وعيهم بالمشكلات التي تعيق السياحة، وعدم مساعدة العاملين في القطاع وتدعيمهم على حلها.
وجاء على رأس هذه المشكلات العمرة التي طالت أزمتها كثيرا، بعد توقف دام أشهر، وذلك بعد أن عانى الكثير من العاملين في مجال الحج والعمرة من توقف حالهم جراء توقفها خلال الفترة الماضية ونادوا مرارا وتكرارا بفتح باب التوثيق الذي تأخر الوزير كثيرا، ولا زالت رغم فتح باب التوثيق محل نقاش.
وبالنظر إلى دور المجلس الأعلى للسياحة، نجد الوزير لم يفعله وذلك لمساعدة الوزارة في التخطيط وتنفيذ استراتيجية سياحية حقيقية بالتنسيق مع المحافظات السياحية والوزارات ذات الصلة لضمان نجاحها، بعد فشل وزارة السياحة في جذب أية استثمارات بسبب ضعف المشروعات التي قدمتها.
ويرجع فشل الوزير أيضا، إلى اهتمامه أكثر بتطوير شركة إيجبشن إكسبريس للسياحة مع عزالدين الشبراوي رئيس مجلس إدارة ريستا للسياحة والفنادق الشركة المالكة لرمسيس هيلتون على حساب الشركات الأخرى مما زاد الوضع سوء.
ناهيك عن تحمل الاقتصاد المصري خسائر وصلت لمليارات الدولارات ذهبت إلى دول أخرى استغلت أزمة مصر وحصلت على حصتها من حركة السياحة العالمية بطرق مهنية سليمة، وذلك بسبب انهيار قطاع السياحة برئاسة راشد.
الغريب في الأمر، أن الحكومة صامتة تماما رغم أن مصر تواجه كارثة كبيرة، خاصة بعد التصريحات المخيبة للآمال لرئيس هيئة تنشيط السياحة هشام الدميري، التي وصف فيها 2016 بأسوأ عام في تاريخ السياحة المصرية، وأن نسبة تراجع الحركة الوافدة وصل إلى 60%، وأن مديري المكاتب السياحية بالخارج دون المستوى المطلوب.
لذا يجب على وزير السياحة يحيى راشد، تحمل المسؤولية الكاملة عن الإخفاق في حل تلك الأزمات والاستمرار فيها خلال الفترة الماضية.