عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

عادل المصري: تأمين المطارات على أعلى مستوى.. وفتحنا أسواقاً سياحية بديلة لجذب السائحين

الدكتور عادل المصري
الدكتور عادل المصري - صورة خاصة


أكد الدكتور عادل المصري، مدير العلاقات السياحية بهيئة تنشيط السياحة، أن السياحة مورد مهم للاقتصاد المصري، يعيش عليها أكثر من 4 ملايين شخص حيث تمثل 12% من حجم العمالة المصرية و11.8% من الناتج القومي بالإضافة إلى اشتراكها في 70 صناعة ومكونات مختلفة من عوامل الانتاج.


وشدد المصري في حوار خاص مع «الميزان الاقتصادي» على إعادة النظر في الأسواق المصدرة للسياحة في مصر، وذلك بفتح السوق الأفريقي والهندي والصيني وأمريكيا اللاتينية والجنوبية ودول البلقان وآسيا، مشيرا إلى أن مصر تعلمت من الدرس الروسي والانجليزي، وذلك بفتح أسواق أخرى بديلة.. وإليكم نص الحوار.. 


* بداية.. ما استراتيجية هيئة تنشيط السياحة لعام 2017؟


تعتبر السياحة مورداً مهماً من موارد الاقتصاد المصري لوجود أكثر من 4 ملايين يعيشون بشكل مباشر وغير مباشر من وراء السياحة التي تمثل 12% من حجم العمالة المصرية و11.8% من الناتج القومي وتدخل في 70 صناعة ومكونات مختلفة من عوامل الانتاج، وتبني رئيس الهيئة الجديد مجموعة من الأفكار والرؤى الجديدة للتسويق لمصر بأدوات ترويجية مختلفة وذلك بهدف استعادة الحركة السياحية الوافدة من الأسواق التقليدية التي تمثل 70% من روسيا وألمانيا وإنجلترا وإيطاليا وفرنسا للتحرك إلى الأسواق الواعدة في أمريكا اللاتينية والهند والصين وفى دول البلقان مثل اليونان ومقدونيا ونتوانيا، والسائحون القادمون من اليابان حيث يمثلون مصدراً مهماً لمصر نظرا لارتفاع نفقاتهم بما يخدم أصحاب البازارات والكافيهات والمطاعم في إيجاد مصدر للدخل، 


* حدثني عن محاور هيئة التنشيط لإعادة السياحة؟


تحركت هيئة تنشيط السياحة خلال الفترة الماضية في أربعة محاور رئيسة تمثلت في: أولا: السياحة الداخلية حيث كانت مبادرة «مصر في قلوبنا» تجربة جيدة وتستحق الدراسة والتعرف على الإيجابيات والسلبيات لكي نتفادى السلبيات عند إطلاقها مرة أخرى في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أهمية وضع استراتيجية للوعي السياحي لدى المواطن المصري وطلبة المدارس والجامعات.


ثانيا: السياحة العربية حيث تم إطلاق مجموعة من المبادرات في الإمارات والسعودية ودول المغرب العربي من خلال الزيارات المتبادلة ما بين مجموعة من الاعلاميين ومنظمي البرامج مع دولة المغرب وتونس وفى الوقت ذاته كانت هناك مجموعة من اللقاءات مع وزير السياحة الجزائري مؤخرا لبحث سبل التعاون بينه وبين نظيره يحيي راشد خاصة في مجال التيسيرات وزيادة عدد رحلات الطيران.


ثالثا: سياحة الجذور المرتبط بالأخوة المصريين المتواجدين بالخارج والذين يتعدون الـ10 ملايين مصري حيث يتعدى دخلهم أكثر من 36 مليار دولار وبالفعل بدأنا نتوجه إلى الجاليات المصرية في الخارج من خلال وسائل الاتصالات وذلك لتشجيعهم على زيارة وطنهم الأصل مصر، ولزيادة رابط الانتماء بينهم وبين بلادهم.


رابعا: محور منتج مسار العائلة المقدسة حيث كان هناك تعاون مشترك مع الأردن لبدء تفعيل مسار العائلة المقدسة وبدء وضع مجموعة من البرامج المشتركة بين البلدين خاصة للسائحين القادمين من مقاصد بعيدة ليزوروا مصر والأردن في الوقت ذاته، وتم البدء بتمهيد الطرق المؤدية للمزارات، ونحن نهتم بعمل حملة ترويجية للمنتج نفسه بين مصر والأردن لإزالة العقبات، كما تم استضافة مجموعة من المشاهير في معظم دول العالم لقدرتهم على التأثير في الرأي العام في دولهم.


* ماذا عن استراتيجية الهيئة مع السوق الهندي؟


السوق الهندي مستقبل مصر الواعد في قطاع السياحة خاصة أن معدلات التنمية به في تسارع شديد وازدياد معدلات الدخل للمواطن الهندي الراغب في عمل رحلات بالخارج، وبالتالي نعمل على وجود حملات ترويجية سياحية كبيرة بالهند لتشجيع السياحة وذلك من خلال المسابقات والمعارض السياحية وعمل مبادرات مثل «الهند فوق ضفاف النيل» والذي كان له مردود ايجابي، إضافة إلى مجموعة من الأفلام الهندية التي تم تصويرها في مصر مثل love in cairo وfriends foreverr، ولا يقل السوق الصيني أيضا عن الهند.


* كيف تتعاملون مع السوق الأفريقي؟


السوق الأفريقي بدأ الدخول في حيز اهتمامات الوزارة حيث تم لقاء أكثر من وزير أفريقي خلال الفترة الماضية مثل وزراء سياحة زيمبابوي ونيجيريا والصومال وذلك لتفعيل مجموعة من البرتوكولات للتعاون مع مصر للاستفادة من الخبرة المصرية للبحث عن فرص الاستثمار أو الترويج في كلا البلدين.


* هل تسعون إلى زيادة عدد الأسواق المصدرة للسياحة؟


بالطبع نسعى لذلك خاصة أن ما يأتي من السياحة الغربية حوالي 70% ومن السياحة العربية 13% والباقي من دول العالم ولذلك نريد إعادة النظر في الأسواق المصدرة للسياحة في مصر ونزود هذه الرقعة خاصة في أفريقيا وآسيا وعدم الاعتماد على مصدر واحد لأن الاعتماد على عدد محدود من الدول المصدرة قد يعطل في توجه الحركة السياحية في مصر، فيجب التعلم من دروس الماضي وذلك بالتوجه إلى أسواق أخرى منها أمريكا الجنوبية ودول البلقان وآسيا. 


* لماذا يتم تهميش سياحة ذوي الاحتياجات؟


هذا النمط من السياحة محل اهتمام كبير من المسئولين ولكن هناك كثيراً من الفنادق غير المؤهلة لاستقبال هذا النمط لأن لهم استخدامات خاصة في غرفهم وفى تحركاتهم داخل وخارج الفندق، فبالتالي تستدعي نوعاً من الانتباه أو الاستعدادات الكافية في المدن والفنادق السياحية لاستقبال مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة.


* ما مردود الحملات الترويجية على القطاع؟ 


يحكم الحملة الترويجية 3 أشياء: التوقيت، اللوجو أو الشعار الذي له تأثير كبير على المتلقى، والأدوات المستخدمة للحملة، حيث نبرز من خلالها أن مصر مقصد سياحي يتميز بتنوعه وثقافته، لذلك لابد من اختيار التوقيت المناسب للحملة لكي تتناسب مع المواسم ويتم دراستها بشكل جيد لتلقى إعجاب الطرف الآخر حيث يتم التركيز على إبراز الصورة الذهنية لمصر. 


* كيف تصف المردود الخارجي تجاه تأمين المطارات؟


الإجراءات الأمنية التي تتم في مصر لا تقل أهمية عما يتم عمله على مستوى دول العالم الآخر، بالإضافة إلى الاستعانة بالعديد من الوفود الأمنية للتأكد من حالة المطارات المصرية خاصة أن روسيا لديها بعض الطلبات الخاصة بمزيد من الإجراءات الإلكترونية والتي تتطلب ميزانيات ضخمة ولكن هناك وفوداً متعددة لاستطلاع رأيها.


* كيف تسير السياحة العلاجية في مصر؟


يعتبر منتج السياحة العلاجية نمطا مهما يتم التركيز عليه خاصة أن هناك مناطق غير عادية مثل منطقة سفاجا لعلاج مرض الصدفية وحمام فرعون وعيون موسي وسيوة التي تحتاج إلى مجهودات أكبر مثل المجهود المبذول على السياحة الدينية وخاصة مع المتخصصين في المجال ومنظمي البرامج من الخارج ولكي يتم تفعيل ذلك لابد من مراعاة بعض الصيغ التأمينية لدى السائحين بالخارج بالإطلاع على برتوكولات التأمين بين الدول.


* ماذا عن السياحة النيلية أو النهرية؟


السياحة النيلية تعرضت لأزمة موجعة بسبب تعرض أصحاب المراكب النيلية والفنادق والبازارات والعاملين في الأقصر وأسوان، لخسائر كبيرة، لكن هناك مؤشرات جيدة بدأت بالظهور مع بدء تفعيل طيران «الشارتر» لدول مثل ألمانيا وانجلترا، بالإضافة إلى قرار وزارة الخارجية الأمريكية الأخير بوضع مصر ضمن المقاصد السياحية الآمنة في السوق الأخضر.


* ما تقييمك للمكاتب السياحية بالخارج؟


هناك تقييمات دائمة للعاملين في الهيئة، ومديري المكاتب بالخارج وترسل للوزير ورئيس الهيئة، وفكر جديد لإعداد وتأهيل العاملين قبل السفر وهذه نقطة تم إثارتها في أكثر من مرة لكى نستفيد من قدرات المدير بالخارج حيث سيكون هناك تصور عما سيكون به في الخارج من مهام ترويجية سواء على المحور الإعلامي أو المهني أو مع الطيران أو مع القنوات الرسمية لتكون هناك رؤية كاملة عن كيفية التصرف وقت الأزمة.


* أخيرا.. ما توقعاتك للسياحة في عام 2017؟


متفائل جدا بسبب ما انتهت إليه 2016 من مجهودات كبيرة تبذل في الوقت الحالي وهناك ثمار لهذه المجهودات سوف يتم جنيها، فضلا عن بشائر تشغيل طيران «الشارتر» من بعض الدول الأجنبية.